Ðåïåòèöèÿ ïèëîòàæíûõ ãðóïï ê Ïàðàäó Ïîáåäû
لم يستبعد ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي لشؤون المجمع العسكري الصناعي أن يتم استخدام مروحة عسكرية من الجيل الجديد بعد أن تستكمل جميع الأبحاث العلمية الخاصة بهذا المشروع والتي ينبغي أن تنتهي في موعد لا يتجاوز عام 2016

تجري المؤسسات العلمية الروسية حالياً أعمالاً بحثية حول تصميم طائرة مروحية جديدة فائقة السرعة. وعلى الرغم من أن روغوزين كان قد حدد عام 2016 كموعد أقصى للانتهاء من الأعمال البحثية العلمية، إلا أن وزارة الصناعة والتجارة أكدت على موعد نهائي أكثر صرامة مشيرة إلى ضرورة الانتهاء من جميع الأعمال عام 2015، علماً أن نائب رئيس الوزراء الروسي لم يستبعد استخدام هذه المروحية الواعدة لأغراض عسكرية قريباً.

وفي هذا الإطار أشار روغوزين في مقابلة مع مراسل صحيفة إزفيستيا إلى أن العمل بهذا المشروع قد بدأ فعلاً، مؤكداً في الوقت نفسه إلى أن المهمة الرئيسية تكمن في التوصل إلى إنتاج محركات حديثة أكثر قوة وتتمتع بعامل أداء عالي الدقة. كما سيتم تزويد هذه الآلة الحديثة بحلول جديدة من التصميم الهندسي التي تمكن هذه الطائرة من التحرك بشكل أسرع بحيث تصبح أكثر قدرة على المناورة.

بالطبع هذه مهمة واعدة، لكنها في الوقت نفسه بحسب رأي الكسندر ميخييف الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة “المروحيات الروسية” في شهر أيلول/سبتمبر لعام 2013، هي مهمة ممكنة. ولتحقيق هذا الهدف لابد من أن يكون هناك سياسة محددة، ومشروع هندسي وقرارات يمكن اعتمادها كأساس لتصميم وإنتاج هذه المروحيات، وما على الجيش فيما بعد إلا أن يحدد الطريقة التي يريد فيها استخدام هذه الطائرة.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قدر صرح مؤخراً خلال اجتماع حول تطوير صناعة محركات الطيران والذي جرى في مصنع “كليموف” لإنتاج المحركات في سانت بطرسبرغ بأن الأخصائيين بدؤوا بالفعل باختبار مروحية المستقبل فائقة السرعة.

يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة خصصت مبلغاً يقدر بنحو 2.5 مليار روبل للقيام بالأعمال البحثية والعلمية حول هذه المروحية. ووفقاً لدفتر المواصفات فإنه ينبغي أن تكون مروحية المستقبل متعددة الوظائف والأغراض وأن تكون قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 360 كم/سا، وأن يكون بإمكانها نقل 21 شخص أو حمولة تقدر بنحو 3.5 طن إلى مسافة تصل إلى 900 كم.

يسعى المصممون أن يحصلوا في نهاية المطاف إلى مروحية من الجيل الجديد أقل تكلفة من مثيلاتها بنسبة تتراوح بين 20-25 %، علماً أن المصنعين الروس أصبحوا يتمتعون بخبرة في هذا المجال وذلك لقيامهم في السنوات الأخيرة بأعمال حثيثة في مشروع مماثل: حيث يقوم مكتب “ميل” للتصاميم باختبار مروحية من طراز “مي-إكس 1” في حين أن شركة “كاموفا” تعمل على اختبار مروحيتين من طراز “كا-90″ و”كا-92”.

يؤكد الأخصائيون إلى أن هذه المروحية السريعة يجب أن تلقى نجاحاً في السوق المدنية أيضاً. ويعتقد رسلان بوخوف مدير مركز تحليل الإستراتيجي والتقني بهذا الشأن قائلاً: “نحن لا يمكننا أن نستخدم دائماً المروحية من طراز “مي-17″ مهما كانت جودتها، وذلك لأنه إن لم تكن هناك ابتكارات جديدة سوف نفقد مكانتنا في الأسواق العالمية. ولهذا فإن الحلول الهندسية الخاصة بالتوصل إلى سرعات عالية سوف تجد مكانتها ضمن التطبيقات العسكرية، ولكن أعتقد أنه لابد أن يكون الإنتاج الأول لهذه المروحية لصالح التطبيقات المدنية وهذا أمر مهم من وجهة النظر الاقتصادية. لابد من الإشارة إلى أن المصنعين الغربيين يحققون نجاحات في القطاع المدني حيث يختبرون خلالها التقنيات الحديثة ومن ثم يعرضونها على الجيش”.

ويعتقد إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني بهذا الشأن قائلاً: “لا ينبغي أن نتقاعس عن المنافسين في مجال تحقيق السرعات العالية للمروحيات. بالطبع لابد أن يكون لها استخدامات عسكرية، ولكن مازال الحديث حول هذا الأمر سابق لأوانه لأن وزارة الدفاع يجب أن ترى بأم عينها وتتأكد من قدرات المروحية الحديثة.

الجدير بالذكر أن المنتجين الأجانب وعلى وجه الخصوص في أوروبا والولايات المتحدة، هم أيضاً ينشطون في مجال صناعة المروحيات السريعة. فعلى سبيل المثال تقوم شركة يوروكوبتر بتصميم مروحية بسرعة تقدر بنحو 410 كم/سا. في حين أن مصنع المروحيات Sikorsky/Boeing الأمريكي يستعد لإنتاج طائرة تصل سرعتها إلى 400 كم/سا.

مروحية روسية فائقة السرعة بدلاً من مي-17