محتويات هذا المقال ☟
روسيا تنشر مزيداً من الدبابات قرب أوكرانيا سرا وأمريكا تحذرها
أعلنت مؤسسة “جاينز” البريطانية للبحوث العسكرية، أن روسيا تنقل مزيداً من الدبابات قرب حدودها مع أوكرانيا، ممّا يعزز مخاوف غربية بشأن تقارير عن حشد موسكو قواتها في المنطقة.
ووَرَدَ في تحليل أعدّته “جاينز” وسلّمته إلى وكالة “بلومبرغ”، أن كتيبة على الأقلّ من دبابات القتال الرئيسية من طراز “تي-80يو” نُشرت في محطة للسكك الحديد بمنطقة فورونيج. ورجّح أن تكون الدبابات متجهة إلى ساحة التدريب في بوجونوفو، وهي المنطقة التي أثار فيها حشد عسكري روسي في الربيع الماضي، مطالب غربية لموسكو بسحب قواتها.
واندلع قتال عنيف أحياناً في الأسابيع الأخيرة بشرق أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين المدعومين من روسيا. واستخدمت كييف للمرة الأولى طائرة مسيّرة تركية الصنع لمهاجمة مدفع “هاوتزر” يستخدمه الانفصاليون، بعد غارة أسفرت عن مصرع جندي وجرح آخر في 26 أكتوبر الماضي. وتتزايد انتهاكات لوقف النار في شرق أوكرانيا، علماً أن النزاع بدأ في عام 2014 وفشلت اتفاقات سلام أُبرمت في عام 2015، في إنهائه.
نشر دبابات ومدفعية
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت “جاينز” أنها رصدت نشر دبابات ومدفعية من الكتيبة الروسية ذاتها، إلى منطقتَي بريانسك وكورسك على الحدود الشمالية لأوكرانيا، في 28 و29 أكتوبر.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، الجمعة الماضي إن بلاده تراقب “عن كثب” الحشد العسكري الروسي غير العادي قرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن “أي إجراءات تصعيدية أو عدوانية تتخذها روسيا، ستكون مصدر قلق كبير بالنسبة إلى الولايات المتحدة”.
في المقابل، شددت روسيا على أن تحرّكات قواتها على أراضيها هي شأن داخلي، ونفت أن يعكس ذلك نيات عدائية. أما الحكومة الأوكرانية فأعلنت أن عديد القوات الروسية لم يتغيّر بشكل كبير، منذ تصاعد التوتر في الربيع الماضي. وقال ناطق باسم الرئاسة الأوكرانية الاثنين: “هناك بعض التعزيز (للقوات الروسية). من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات بشأن أهداف روسيا”.
مدير “سي آي إيه” في موسكو
في الربيع الماضي، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها روسيا بنشر 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا. وفي ظلّ مطالب غربية بسحبها، أعلن الكرملين أنه بدأ بإعادة الوحدات إلى قواعدها في عمق روسيا، في أبريل، ممّا بدد مخاوف في هذا الصدد.
وعلى عكس التعزيزات العسكرية الواضحة إلى حدّ ما في الربيع، فإن الانتشار الروسي الأخير كان سرياً، ويحدث غالباً في الليل وتنفذه وحدات النخبة في سلاح البرّ، بحسب “جاينز” التي اعتبرت أن هذه التحركات لم تستهدف الترهيب، بل إحداث تهديد نشط.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إلى موسكو الأسبوع الماضي، لتحذير الكرملين من أن واشنطن تراقب عن كثب انتشار قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. وذكر ناطق باسم الكرملين الاثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع بيرنز، بشأن نزاعات إقليمية.