محتويات هذا المقال ☟
منشآت إسرائيل العسكرية تظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية منها” ديمونا” لأول مرة
أفادت وسائل إعلام عبرية، أن قرارا أمريكيا بتخفيف القيود عن نشاط الأقمار الصناعية التجارية، سمح لها لأول مرة بنشر صور عالية الدقة لمنشآت إسرائيل العسكرية، بما فيها مفاعل ”ديمونا“ النووي في صحراء النقب الجنوبية.
وأشارت ”يديعوت أحرونوت“ و ”هآرتس“ وصحف أخرى في تقارير نشرتها، أمس الخميس، إلى أنها المرة الأولى التي تظهر فيها الأقمار الصناعية التجارية الأمريكية صورا عالية الدقة والوضوح للمفاعل النووي الإسرائيلي، بالإضافة إلى منشآت أمنية أخرى، بعد تغيير الولايات المتحدة سياسة التصوير والاتصالات.
”Google Earth
وأوضحت أنه اعتبارا من يوم الخميس، بدأت شبكة ”Google Earth“ وخدمات الخرائط الأخرى عبر الإنترنت، بعرض صور للمفاعل النووي في ”ديمونا“، مع خيار لتغيير الأبعاد لتحسين دقة الصورة ورؤية المنشأة عن قرب.
ولفتت إلى أن ”التغيير في سياسة خدمات الخرائط على الإنترنت، جاء بعد أن أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع القيود المفروضة على التصوير بالأقمار الصناعية المملوك لأمريكا“.
ودخل الأمر حيز التنفيذ الصيف الماضي، وألغى قانون 1997 الذي ضغطت عليه إسرائيل لحماية قواعدها العسكرية.
وذكرت الصحف في تقريرها، أنه على سبيل المثال على شبكة ”Mapbox“، وهو موقع أمريكي ويب مجاني، لم يعد مفاعل ”ديمونا“ والمنشآت العسكرية الرئيسية الأخرى في إسرائيل، تبدو وكأنها صور منقطة مبهمة، ويمكن رؤيتها الآن بدقة 4.0، أي ضعف دقة 2.0 التي كان مسموحا بها سابقا.
وأشار التقرير إلى أن ”الرقابة العسكرية الإسرائيلية لم تحظر نشر الصور من قبل الصحف على الرغم من أن من بين المنشآت العسكرية المفتوحة للتدقيق، قواعد جوية رئيسية تظهر فيها مروحيات سلاح الجو الإسرائيلي بوضوح“.
وقال رئيس برنامج الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمنون هراري، إنه لا يعتقد أنه تم استشارة إسرائيل مسبقا قبل دخول الأمر الفيدرالي الأمريكي حيز التنفيذ؛ ما أدى إلى الكشف عن قواعدها العسكرية ومنشآتها النووية في صور عالية الدقة والتركيز.
وأضاف هراري: ”نحن نفضل دائما أن تكون صور الأقمار الصناعية لإسرائيل منخفضة التركيز قدر الإمكان“.
مشاهدة المنشأة النووية في ديمونا بدقة غير عادية
من جانبها، قالت صحيفة: ”هآرتس“ في تقريرها، إنه ”منذ 26 الشهر الجاري، أصبح بإمكان أي شخص فتح متصفح الإنترنت الخاص به ومشاهدة المنشأة النووية في ديمونا بدقة غير عادية“.
وأضافت الصحيفة: ”يمكن أيضا الذهاب في نزهة لإلقاء نظرة على مكان رسو الغواصات الإسرائيلية أو محاولة إلقاء نظرة خاطفة على منشآت سرية أخرى“.
ولفتت إلى أن ”تلك التعديلات أثارت بعض المخاوف الأمنية في إسرائيل“.
التغيير ليس له أهمية فيما يتعلق بالأمن
ونقلت عن هاريل دان، الخبير الإسرائيلي في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، قوله إن ”السماء لن تسقط، حتى لو كان بإمكان الجميع جعل خلفية سطح المكتب الخاص بهم صورة لقاعدة سدوت ميخا التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، والتي يعتقد أنها تحوي على صواريخ أريحا أرض-أرض برؤوس نووية“.
وأضاف دان أن ”هذا التغيير ليس له أهمية فيما يتعلق بالأمن، لأن كل هذه المعلومات كانت متاحة لأي شخص يحتاجها حقا وكان على استعداد لدفع ثمنها“.
وأوضح أن ”القصة الحقيقية هي أن شركة تكنولوجيا خاصة بدأت أخيرا تعرض صورا عالية الدقة عن إسرائيل“.
وكانت وكالة ”رويترز“ للأنباء، قد ذكرت في تقرير العام الماضي، أن إسرائيل كانت قلقة من أن جماعة حزب الله اللبنانية والمدعومة من إيران، ستستخدم صور الأقمار الصناعية للتحضير لهجمات ضد مواقع حساسة في إسرائيل.