محتويات هذا المقال ☟
ما هي فرص صمود جيش تايوان أمام الجيش الصيني وهل أمريكا في معضلة كبرى؟
تبقى قضية تايوان الشغل الشاغل للكثير من التحليلات العسكرية والسياسية المتعلقة بقارة أسيا وخاصة الصين .وفي هذا السياق أوردت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية مقالات قالت فيه :
إن الجيش التايواني لا يملك فرصا كبيرة في مواجهة نظيره الصيني، في حالة اندلاع حرب بين الطرفين، بحسب ما يراه خبراء في الشأن العسكري.
وأضافت الصحيفة في تقريرها على موقعها الإلكتروني: ”المخاوف من احتمال قيام الصين بالاستيلاء على تايوان تشغل فكر المخططين العسكريين الأمريكيين، ومسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يعتقد قليلون أن الجيش التايواني يستطيع الصمود أمام نظيره الصيني“.
مشاكل الجيش التايواني
وأشارت إلى أن جنودا واستراتيجيين ومسؤولين حكوميين في تايوان والولايات المتحدة يقولون إن الجيش التايواني يعاني من الانقسامات الداخلية، التي تراكم الكثير منها على خلفية الهدوء والرخاء الاقتصادي، وتؤدي الآن إلى تقويض قدرة تايوان على ردع الصين.
وكتبت الصحيفة: ”من بين أبرز المشكلات التي يعاني منها الجيش التايواني: فقر الاستعدادات، وانخفاض الروح المعنوية لدى ما يقرب من 80 ألف تايواني يتم تجنيدهم إلزاميا بشكل سنوي، بالإضافة إلى 2.2 مليون جندي في الاحتياط“.
التدريب والاستعداد
وقالت الصحيفة: ”عبر مقابلات شخصية، فإن الجنود التايوانيين وجنود الاحتياط أعربوا عن قلقهم بشأن التدريب والاستعداد. قال أحدهم إنه شاهد أفلام حرب أمريكية أثناء التدريب بعد نفاد الأعمال المفيدة التي يجب القيام بها، وقال آخر إنه أمضى الكثير من الوقت في القراءة والرسم، ولم يكن هناك الكثير مما يدعو للقلق على أي حال“.
ونقلت ”وول ستريت جورنال“ عن استطلاعات الرأي والمقابلات أن العديد من التايوانيين يتوقعون أن تتولى الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عن تايوان في حالة وجود خطر حقيقي.
وأشارت ”وول ستريت جورنال“ إلى أن بعض الشباب في تايوان يلجأ إلى زيادة وزنه كي يتجنب دخول الخدمة العسكرية، وهو أمر منتشر في صفوف الشباب كي لا يكونوا لائقين للجيش.
وأضافت ”وول ستريت جورنال“: ”اعترفت الحكومة التايوانية بالعديد من نقاط الضعف، وتقول إنها تحاول إصلاحها“.
الولايات المتحدة في معضلة
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة في معضلة بسبب الوضع في تايوان، مع احتمال التصعيد العسكري من جانب الصين، في الوقت الذي لم تلتزم فيه واشنطن بالدفاع عن الجزيرة، ولكن معظم المحللين العسكريين يفترضون أنها ستفعل ذلك.
وقالت ”وول ستريت جورنال“: ”تحتفظ الولايات المتحدة بسياسة ”الغموض الاستراتيجي“، التي تهدف من خلالها إلى منع الصراع، من خلال الامتناع عن كشف ما ستفعله إذا اندلعت الاشتباكات“.
ووفقا للصحيفة، يريد بعض خبراء السياسة الخارجية الأمريكية أن تلتزم الولايات المتحدة صراحة بالتدخل إذا هاجمت الصين تايوان، في حين يشعر آخرون بالقلق من أنه حتى الإشارات الصغيرة من قبل واشنطن يمكن أن تستفز بكين، وتورط الولايات المتحدة في أزمات خارجية.
ونقلت ”وول ستريت جورنال“ عن بعض الاستراتيجيين العسكريين قولهم إن تايوان تحتاج إلى أن تكون مثل إسرائيل، التي رغم أنها تملك نصف عدد سكان تايوان، فإنها تنفق 22 مليار دولار سنوياً على الدفاع، مقارنة بـ13 مليار دولار في صورة إنفاق عسكري تايواني سنوي أيضا.