محتويات هذا المقال ☟
قنوات سرية بين باكستان وطالبان والإستخبارات الباكستانيا سندا لطالبان
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تقرير لها إنه ”في الوقت الذي يكثف فيه فرع تنظيم داعش بأفغانستان ”ولاية خراسان“ هجماته في البلاد، تستخدم باكستان شبكة من القنوات غير الرسمية لتغذية المعلومات الاستخباراتية والدعم الفني لحركة طالبان لمكافحة هذا التهديد“.
وأضافت الصحيفة أنه ”وفقا لروايات من قادة طالبان، تقوم باكستان بتمرير معلومات أولية عن التنظيم بالإضافة إلى مساعدة الحركة في مراقبة الاتصالات الهاتفية والإنترنت لتحديد أعضاء التنظيم والمراكز العملياتية. في المقابل، وصف مسؤول باكستاني الاتصال بين الجانبين بأنه مناقشات غير رسمية وليس شراكة استخباراتية راسخة“.
باكستان تساعد طالبان إستخباراتيا
وتابعت: ”يبدو أن باكستان هي واحدة من الحكومات الأجنبية القليلة التي تساعد بشكل مباشر طالبان في قتالها ضد داعش، على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة ودول أخرى من أن أفغانستان يمكن أن تصبح مرة أخرى ملاذاً للمتطرفين لتنفيذ هجمات على أهداف دولية إذا كانت الحركة غير قادرة على احتوائهم“.
وأردفت أنه ”من غير الواضح مقدار المعلومات الاستخباراتية التي يمكن أن تشاركها دول مثل الولايات المتحدة، حيث إنه دون وجود سفارة أو وجود عسكري في أفغانستان، تم شل قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية. وقد نددت طالبان في السابق بالولايات المتحدة لتحليقها بطائرات دون طيار فوق الأراضي الأفغانية“.
روابط رسمية مع طالبان
واستطردت أن ”وكالات الاستخبارات حافظت على مجموعة من الروابط الرسمية وغير الرسمية مع طالبان منذ رحيل القوات الأمريكية في أغسطس الماضي، وسعى الأمريكيون بشكل روتيني إلى تبادل المعلومات حول عمليات داعش مع طالبان، لكن في كثير من الحالات، بدت طالبان غير مهتمة ويبدو أنها لا تثق في البيانات أو غير متأكدة من كيفية اتخاذ إجراء بشأنها“.
وأفادت بأن ”إدارة جو بايدن تكافح من أجل إقامة شراكات عسكرية واستخباراتية أقوى مع جيران أفغانستان المقربين لكن باكستان وطاجيكستان ترفضان حتى الآن استضافة القواعد الأمريكية التي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بمواصلة الضغط عبر الأفق على التهديدات الإرهابية في أفغانستان“.
واختتمت ”واشنطن بوست“ تقريرها بالقول إن ”داعش ولاية خراسان لديه عناصر أقل بكثير من مقاتلي طالبان بواقع ما يقرب من ألفين مقارنة بـ70 ألفا، لكن يخشى الكثيرون أن ينمو هذا العدد إذا حدث انشقاقات داخل الحركة أو إذا سعى أعضاؤها الساخطون للحصول على العودة إلى ساحة المعركة بالانضمام إلى مجموعات أخرى مثل داعش الذي صعّد من وتيرة هجماته في الفترة الأخيرة“.