محتويات هذا المقال ☟
مواجهة عسكرية وشكية في سوريا بين روسيا وتركيا
تناولت صحيفة ”هآرتس“ العبرية القضية السورية من بوابة إدلب متوقعة صدام مباشر بين تركيا وروسيا إذ ما تطور الوضع الميداني في إدلب ,
حيث قالت صحيفة ”هآرتس“ العبرية إن ”عمليات القصف في سوريا تهدد بجر تركيا وروسيا لمواجهة عسكرية محتملة. ويأتي تهديد الحرب في إدلب السورية مع استمرار الفصائل المسلحة والقوى الداعمة لهم في ضرب بعضهم البعض، ما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين“.
وأضافت: ”أصبحت إدلب وأريحا ساحة مواجهة رئيسية في سوريا، ليس فقط بين الجيش السوري والميليشيات المتمركزة هناك. إدلب هي أيضا منطقة صراع بين سوريا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، ما يهدد بجرهما لمواجهة عسكرية وشيكة“.
واستطردت: ”وبموجب اتفاق تم توقيعه بين روسيا وتركيا قبل 3 سنوات، من المفترض أن تنزع تركيا سلاح الميليشيات في إدلب، وإقصاء هيئة تحرير الشام، لكن الاتفاق يبقى في الغالب على الورق“.
تركيا تسعى للمساومة
ورأت الصحيفة: ”يبدو أن تركيا، على الرغم من الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه روسيا، لا تجد صعوبة في فرض إرادتها على الميليشيات فحسب، بل إنها ليست في عجلة للقيام بذلك. وترى أنقرة السيطرة على إدلب بمثابة ورقة مساومة يمكنها استخدامها لكسب تنازلات من موسكو على أجزاء أخرى من سوريا“.
وقالت: ”في الأيام الأخيرة، حدثت توترات إثر هجوم على قافلة عسكرية تركية، على ما يبدو من قبل القوات الكردية، قتل خلاله جنديان من القوات الخاصة التركية، وعلى الأثر، بدأت تركيا في دفع قواتها للمنطقة، وأعلنت أنها ستتخذ إجراءات لضمان سلامة قواتها“.
حرب تركية على الأكراد
وأضافت: ”فسر التحذير بأن تركيا تعتزم بدء حرب في المنطقة الحدودية، واحتلال البلدات الكردية وطرد المقاتلين الأكراد دون انتظار الروس. وردا على ذلك، بدأت القوات السورية، بدعم روسي، بالتقدم نحو إدلب، مهددة بشن حملة عسكرية لانتزاع السيطرة على المنطقة“.
وتابعت: ”منذ القمة التركية والروسية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، التي لم تسفر عن اتفاق ملموس في مسألة إدلب، تواصل تركيا التمسك بمطلبها بإزالة التهديد الكردي عن حدودها، وروسيا التي تأمل في تجنيد الأكراد في مساعيها لإنهاء الأزمة السورية، لا مصلحة لها في الدخول في صراع معهم“.
حرب وشيكة للجيش السوري في ادلب
واختتمت الصحيفة العبرية: ”في ظل تلك الظروف، فإن الخوف يتزايد من بدء الجيش السوري وداعميه الروس، حربا حقيقية على إدلب، ما سيؤدي لتدمير الاتفاق التركي الروسي، وحرمان تركيا من إمكانية السيطرة على المناطق الكردية“.