1

نفّذت قوتان بحريتان اميركية وفرنسية في الاسبوع الثاني من شهر كانون الاول 2013 مناورات بحرية- جوية مشتركة في الخليج العربي استمرت لمدة 5 اسابيع بصورة متواصلة.

تتمحور القوة البحرية الاميركية حول حاملة الطائرات الاميركية “يو اس اس– هاري ترومان” التي تحمل على متنها سبعين طائرة “اف-18” وغيرها من الطوافات المختلفة. ويرافق هذه الحاملة خمس فرقاطات صاروخية ومضادة للغواصات وهي كما يلي :

“غتيسبورغ”، “سان جاسنتو”، “هوبر”، “كارني” و”بولكلي”، اضافة الى سفينة التموين اللوجستي “اركتيك” لمهام الإسناد (محروقات-تغذية-تحلية مياه الشرب-قطع غيار-مستشفى عسكري ميداني مع عدة غرف عمليات جراحية ….) .

اما القوة البحرية الفرنسية: تاسك فورس 473: فهي تضم حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” التي تحمل على متنها 25 طائرة مقاتلة نفاثة نوع “رافال “و سوبر اتاندار” معدلة وعدد من الطوافات. كما يرافق حاملة الطائرات الفرنسية الفرقاطتان “فوربان “و”جان دو فييين” وغواصة هجومية تعمل بالطاقة الذرية، اضافة الى سفينة التموين اللوجستي “موز” وهي تؤمن كافة الاحتياجات اللوجستية للاسطول الفرنسي، المماثلة للسفينة الأميركية “اركتيك”.

شملت المناورات البحرية الجوية المشتركة اقلاع وهبوط طائرات متبادل على متن الحاملتين وتزويد طائرة اميركية “أف-18” لطائرتين فرنسيتين (رافال وسوبر اتاندار) في ان واحد في الجو اضافة الى تبادل طواقم بحارة ورمايات بحرية وتمارين دفاع جوي وعمليات بحث وانقاذ واطفاء حرائق ونقل واسعاف مصابين.

تعتبر هذه المناورات مهمة للغاية على الصعيد العسكري كما على الصعيد الجيوستراتيجي لأنها تنفذ في منطقة الخليج العربي البالغة الحساسية وفي توقيت حساس ايضا بالنسبة لسير المفاوضات التقنية المتعلقة بالملف النووي الايراني. وقد عملت الدول الغربية في السنوات الاخيرة الماضية على اجراء مناورات جوية بحرية مماثلة بهدف اظهار قوتها ولخفض التوتر المتنامي من الجانب الإيراني ولتهدئة الاجواء عموما .
 

الخليج العربي يشهد مناورات اميركية فرنسية في البحر والجو