محتويات هذا المقال ☟
الولايات المتحدة والصين ”دخلتا منطقة خطرة فوق تايوان
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة والصين ”دخلتا منطقة خطرة فوق تايوان، حيث انتقلت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إلى قلب الخلاف والتنافس بين القوتين العظميين، مع احتمال اشتعال توتر عسكري وإعادة تشكيل النظام الإقليمي“.
وقالت الصحيفة: ”حلقت الطائرات المقاتلة الصينية والقاذفات قبالة الطرف الجنوبي لتايوان، وهو عرض للقوة العسكرية في العيد الوطني للصين، وتبع ذلك عدد من الاختبارات الجوية للصين، بينما حذرت واشنطن بكين من أن نشاطها العسكري الاستفزازي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين“.
تغير ميزان القوى
وأضافت الصحيفة: ”مع اشتداد المواجهات غير المباشرة، يتغير ميزان القوى حول تايوان بشكل أساسي، ما يدفع بالمأزق الذي دام عقودا بشأن مستقبلها إلى مرحلة جديدة خطيرة“.
وتابعت: ”بعد التمسك بمطالب (التوحيد) من الحكام الشيوعيين في الصين لأكثر من 70 عاما، أصبحت تايوان الآن في قلب الخلاف المتعمق بين الصين والولايات المتحدة.. مصير الجزيرة لديه القدرة على إعادة تشكيل النظام الإقليمي وحتى إشعال (حريق عسكري) عن قصد أو بغير قصد“.
وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، داني راسل: ”القليل من الروابط بين واشنطن وبكين ما زالت باقية، ولكن في الوقت نفسه، ليس من الصعب تخيل حدوث بعض التوترات التي قد تجعلنا نشهد اندلاع حريق هائل في العلاقات بين القوتين“.
غزو تايوان أمرا يمكن تصوره
وقالت الصحيفة الأمريكية: ”للمرة الأولى، جعلت القوة العسكرية الصينية غزو تايوان أمرا يمكن تصوره، وربما حتى مغريا.. تريد الولايات المتحدة إحباط أي غزو، لكن هيمنتها العسكرية في آسيا تتآكل باطراد، وقد تتلاشى“.
ونقلت قول إيفان ميديروس، الذي خدم في مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، إن ”قضية تايوان لم تعد نوعا من القضايا الصغيرة، وأصبحت مسرحا مركزيا في المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين“.
وأضافت الصحيفة: ”الزعيم الصيني الطموح، شي جين بينغ، يرأس الآن أقوى جيش في تاريخ البلاد، ويجادل البعض بأن شي، الذي مهد الطريق للحكم لولاية ثالثة تبدأ في عام 2022، قد يشعر بأنه مضطر لغزو تايوان لتتويج عصره في السلطة“.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ”كانت تعتقد أن بإمكانها كبح جماح الطموحات الإقليمية الصينية، لكن التفوق العسكري الذي حافظت عليه لفترة طويلة قد لا يكون كافياً الآن، في حين تتصرف الصين بثقة متزايدة ترجع جزئيا إلى أن العديد من المسؤولين، بمن فيهم الرئيس، يتبنون وجهة نظر مفادها أن القوة الأمريكية قد تعثرت“.
رئيسة تايوان: لن نخضع للصين
وفي السياق ذاته قالت الرئيسة التايوانية تساي إنج وين في خطابها بمناسبة اليوم الوطني اليوم الأحد إن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها لضمان عدم تمكن أي أحد من إجبار الجزيرة على قبول المسار الذي تحدده الصين لتايوان.
وقالت ”نأمل في أن تهدأ العلاقات بين البلدين ولن نتصرف بتهور، لكن يجب ألا تكون هناك أي أوهام على الإطلاق بأن الشعب التايواني سيخضع للضغط.
”سنواصل تعزيز دفاعنا الوطني وإثبات تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا لضمان عدم تمكن أي أحد من إجبار تايوان على السير في المسار الذي تحدده الصين لنا. وهذا لأن المسار الذي تحدده الصين لا يوفر حرية ولا طريقة حياة ديمقراطية لتايوان ولا سيادة لثلاثة وعشرين مليون مواطن“.