محتويات هذا المقال ☟
الكونغرس يؤجل مساعدات لإسرائيل متعلقة بدعم “القبة الحديدية”
أعلن الكونغرس الأمريكي تأجيل الموافقة على تقديم مساعدات طارئة بقيمة مليار دولار لإسرائيل لصالح بطاريات القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية.
وأشارت تقارير إلى أن التأجيل جاء بسبب معارضة مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، قبل ساعات من التصويت على القرار في مجلس النواب، وقالوا إنهم لن يصوتوا لصالح ميزانية الدفاع إذا تضمنت بندا يتعلق بمنظومة القبة الحديدية الخاصة بالاحتلال.
وأشار صحفيون إسرائيليون إلى أنه تم حذف البند الخاص بالقبة الحديدية، وسيتم إدراجه في قانون ميزانية الدفاع، الذي سيطرح للتصويت في غضون أشهر قليلة.
وأثار القرار استهجانا وانتقادا إسرائيليا، وقال وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، إنه بحث مع زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، ستيني هوير، تأجيل التصويت على المساعدات الأمريكية لنظام القبة الحديدية. وهو تأجيل كان مفاجئا لإسرائيل في ظل تعهدات الرئيس جو بايدن بتعزيز المخزون للاحتلال.
وقال لابيد في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: “التأجيل هو تأجيل فني ناتج عن النقاش في الكونجرس حول سقف العجز في الموازنة الأمريكي”.
وأضاف لابيد: “جدد زعيم الأغلبية في مجلس النواب التزام البيت الأبيض ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، اللذين تعهدا للحكومة الإسرائيلية بأنه سيتم تحويل ميزانية المساعدة للقبة الحديدية في المستقبل القريب”.
وتابع: “بعد سنوات، أهملت فيها الحكومة السابقة الكونغرس والحزب الديمقراطي، وألحقت أضرارا كبيرة بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، نحن اليوم نعيد بناء علاقة ثقة مع الكونغرس، أشكر الحكومة الأمريكية والكونغرس على التزامهما الراسخ بأمن إسرائيل”.
تأخير المساعدات العسكرية لإسرائيل
من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، إن إزالة بند القبة الحديدية من قانون الموازنة الأمريكي يعني “تأخيرا كبيرا في نقل المساعدات الإضافية لإسرائيل، وهو حدث نادر، لا يوافق فيه الكونغرس على تقديم مساعدة عسكرية لإسرائيل لأغراض دفاعية”.
وأعربت منظمة إيباك الأمريكية، الداعمة للاحتلال، عن غضبها من رفض نواب أمريكيين التصويت في ظل وجود بند القبة الحديدية والمساعدة العسكرية لإسرائيل.
وقالت “إيباك” في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر: “المتطرفون في الكونغرس يلعبون السياسة بحياة الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضافت: “إن الدعوة لإلغاء التمويل لمنظومة دفاعية منقذة للحياة هي إهانة لقيمنا، وتخاطر بمزيد من الصراع، وتتعارض مع الالتزام الذي تعهد به بايدن وبدعم من قيادة الكونغرس”.
انتقادات ديمقراطية
من جانبها قالت مجلة فوربس إن ما جرى في الكونغرس، هو فقط سلسلة أحدث من المشاجرات الديمقراطية حول إسرائيل.
ونقلت عن متحدث باسم لجنة الاعتمادات بمجلس النواب، قوله إنه بعد حذف البند من الموازنه، فإنه سيرفق في قانون تفويض الدفاع، وهو مشروع قانون سنوي للإنفاق الدفاعي.
أخبرت من جانبها قالت النائب براميلا جايابال، إنه “لا يوجد سبب لدينا، لتمويل القبة الحديدية في الوقت الحالي”.
وقال النائب ريتشي توريس عضو التجمع التقدمي إن إدراج التمويل لن يعتبر إلا “جدلا في عالم مقلوب أخلاقيا”.