محتويات هذا المقال ☟
إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال شهر ولكن لن تستطيع إستخدامها
قال مركز أمريكي مختص بالأبحاث الدفاعية والأمنية، إن إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال شهر واحد، لكنها لن تستطيع استخدامها فورا، نظرا لعدم امتلاكها رأسا حربيا.
وأشار معهد العلوم والأمن الدولي في تقرير أصدره الاثنين، ونشرته صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إلى أن ”إيران يمكنها فعلا تخصيب ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية في غضون شهر، حال قررت ذلك“.
وأوضح التقرير أن ”التقديرات بشأن السلاح النووي الإيراني، تستند إلى البيانات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية“، وهي المنظمة المكلفة بالإشراف على برنامج إيران النووي.
إنتاج المواد الانشطارية
ووفقا للتقرير، ”سيستغرق إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لسلاح نووي ثانٍ، أقل من ثلاثة أشهر لإنتاجه، فيما سيتطلب السلاح الثالث شهرين إضافيين من العمل“.
وأضاف: ”لكن إنتاج اليورانيوم المخصب اللازم لصنع سلاح نووي، لا يعني أن إيران ستمتلك قنبلة نووية جاهزة للاستخدام….فالقائمون على المشروع الإيراني، عليهم أولا تصنيع رأس حربي نووي، وهي نفسها عملية طويلة، وتحتاج لوقت أطول، ومع ذلك، فإن إيران الآن أقرب إلى القنبلة مما كانت عليه في أي وقت مضى“.
ونقلت الصحيفة العبرية عن العقيد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، قوله إن ”تقدم برنامج طهران النووي، تسارع بشكل كبير في الأشهر الستة الماضية، جراء انتهاكها الاتفاق النووي الموقع عام 2015“.
ولفت إلى أن هذا الانتهاك، إلى جانب الإزالة الفعالة للإشراف الدولي، الذي تمت استعادته أخيرا ولكن دون رقابة بأثر رجعي ”يعني أن وضع إيران في ما يتعلق بتطور البرنامج النووي، قد تغير بشكل كبير“.
وأضاف: ”من الواضح أن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليس لديه أي قدرة على الإشراف، لأن الإيرانيين لن يسمحوا له بالتفتيش بأثر رجعي، ولا أحد يعلم ما حدث عندما تم حظر دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحقيقة واضحة جدا الآن، وهي أن ما تم فعله، وما تمكنوا من تجميعه، هو بالفعل جوهري للغاية“.
معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني
وأعرب المدير العام للوكالة، غروسي، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الـ65 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الاثنين الماضي، عن أمله في معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف غروسي أن ”المنظمة تعمل على تمهيد الطريق لجهود دبلوماسية إضافية للتوصل إلى وضع وصفه بالمرضي للبرنامج الإيراني“.