ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين وأمريكا

ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين والتخلص من الهيمنة الأمريكية

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، أنها تنوي اقتراح خطة لإنشاء القوات الأوروبية للرد السريع.

وقالت الوزيرة في حديثها لصحيفة “Frankfurter Allgemeine Zeitung”: “لا يعني أنه يجب علينا الانفصال عن الأمريكيين. يمكن أن تظهر هناك حالات عندما ستكون لدينا مصالح أخرى، بما في ذلك داخل حلف الناتو. ويجب أن نعرف كيفية العمل بأنفسنا”.

واعترفت الوزيرة بأن تطورات الأوضاع في أفغانستان جعلتها تفكر في الاستقالة من منصبها الحالي، لكنها قررت أخيرا مواصلة “النضال” من أجل منع وقوع حالات مشابهة في المستقبل.

ما خيارات أوروبا مع صعود الصين على حساب هيمنة أمريكا

ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين والتخلص من الهيمنة الأمريكية
ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين والتخلص من الهيمنة الأمريكية

من الواضح أن الصين تصعد بقوة على الساحة الدولية من الناحية العسكرية والإقتصادية مما يضع أوربا في موقف صعب وهي بأغلب دولها حليفة لأمريكا .

يبدو قيام كتلتين اقتصاديتين تتزعمان عالمنا واحدة في عهدة واشنطن والأخرى تقودها بكين أضحى مسألة وقت. السؤال هنا أين سيكون موقع الاتحاد الأوروبي من ذلك في وقت تبدو فيه فرصه ومقومات صعوده كقطب ثالث أفضل من أي وقت مضى؟

جهود فرنسية لإستقلال أوربا

ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين والتخلص من الهيمنة الأمريكية
ألمانيا تسعى لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا لمواجهة الصين والتخلص من الهيمنة الأمريكية

وظهرت خلال السنوات القليلة الماضية محاولات أوروبية تقودها فرنسا من أجل مزيد من الاستقلالية للاتحاد. ويدل على ذلك الجهود المبذولة لتعزيز دور اليورو كعملة عالمية إلى جانب الدولار الأمريكي وإنشاء قوة عسكرية أوروبية مشتركة للدفاع عن مصالح أوروبا.

غير أن هذه الجهود ما تزال خجولة وتسير ببطء رغم زيادة التأييد الألماني المتزايد لها مؤخراً.

وتكمن المشكلة الأساسية هنا في غياب إرادة سياسية أوروبية موحدة تدفع هذه الجهود بشكل سريع وملموس وجوهري إلى الأمام. لكن تجاوز هذه العقبات ليس من الأمور المستحلية، لاسيما وأن المصالح الاقتصادية الأوروبية ستكون مضمونة أكثر في ظل صعود قطب ثالث بين القطبين الصيني والأمريكي.

هذا ومن المؤكد أن نشوء ثلاثة أقطاب أفضل لبقية دول العالم وفي مقدمتها البلدان العربية والنامية من نظام القطبين.