تمضي أعمال تصنيع مركب الإنزال والدعم اللوجستي “قلعة بني عباس” قُدماً، لصالح البحرية الجزائرية في أحواض شركة ” في “ريفا تريغوزو” قرب “جنوى”. وبعد تجميع وتلحيم اقسام السفينة نهاية العام 2012 وإنجاز الأعمال المتعلقة بالهيكل نهاية 2013، تم تحميل المركب على متن بارجة ضخمة لنقله الى مصنع “موجيانو” التابع لنفس الشركة بتاريخ 8/1/2014 لمتابعة اعمال التجهيز وتسليمه نهاية العام 2014، على أن يتم تصنيع مركب شقيق مماثل له في المرحلة القادمة.
يعتبر المركب نسخة متقدمة عن المركبين الإيطاليين “سان جوستو” و”سان جورجيو”. ويبلغ طوله 143 متراً وعرضه 21متراً، وإزاحته حوالي 9000 طن، بسرعة 20 عقدة بحرية، وقدرة على قطع مسافة 6000 ميل بحري دون التزود بالوقود.
يحتوي المركب على مهبطي طوافات في الامام والخلف مع مصعد لنقل الطوافات من الهنغار السفلي بقوة 30 طن، ويتسع الهنغار لايواء 5 طوافات متوسطة الحجم. كما يوجد في مؤخرة المركب حوض بابه للخلف يمكنه استيعاب 3 مراكب إنزال متوسطة الحجم (LCM). وعلى سطحه 3 مراكب صغيرة لنقل جنود، ومركبين ذي قعر صلب سريعين للمطاردة يتم انزالها جميعا بواسطة رافعات جانبية على المركب.
يمكن للمركب نقل 15 آلية مدرعة وايواء قوة مشاة قوامها 440 عنصراً مع عتادهم واسلحتهم اضافة الى طاقم المركب المؤلف من 150 عنصراً ومجموعة قيادة لادارة وضبط العمليات البرمائية او اجلاء الرعايا. كما يحتوي المركب على مستشفى ميداني مجهز بأربع غرف عمليات متطورة و50 سرير للمرضى.
يتضمن تسليح المركب مجوعتين، تشمل كل مجموعة: 8 صواريخ مضادة للطائرات نوع “أستر15″، ومدفع 76 ملم اوتوميلارا مضاد للطائرات او لضرب أهداف السطح او البر موجه الكترونياً، ومدفعي 25 ملم مضادين للصواريخ معدل اطلاقهما 3000 طلق في الدقيقة وموجهة بواسطة رادار “أن.أ.25″، وقاذفة بالونات حرارية نوع “سكلار– اتش “اوتوميلارا” لتضليل الصواريخ الموجهة نحو المركب، ونظام حرب الكترونية من شركة “تاليس”.
وهذا المركب مجهز برادار متطور ثلاثي الابعاد نوع “امبار” الحديث الذي يجهز أحدث القرقاطات الأوروبية نوع “اورزون” لتأمين المراقبة الجوية بعيدة المدى وتوجيه وادارة النيران لصواريخ “استر 15” إضافة الى مجموعة صواريخ مضادة للصواريخ الموجهة نحو المركب ومصنّعة لدى شركة “أم.بي.دي.أي” مركزة في مؤخرة المركب تضم 16 صاروخا.
كما يسمح هذا المركب بنقل القوى المشتركة الى مسافات بعيدة أينما تدعو الحاجة لذلك، والتدخل بهدف المحافظة على المصالح الاقتصادية للدولة العائد لها او للتحالف الدولي المتعاون معه ضمن اطار مهمات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة كما حصل في ليبيا مؤخراً في العام2011 او في الصومال سابقا في العام 1992.
ويتخلل هذه العمليات البحرية تدخل وقذف للقوى المشتركة الى البر( مع إجلاء رعايا غالبا)، وذلك بعد تأمين السيطرة على مسرح العمليات البحرية بواسطة قوة بحرية مرافقة للمركب مؤلفة من عدة بارجات وغواصة هجومية في غالب الاحيان.
ان مواصفات هذا المركب تتوافق مع القدرات المطلوبة للبحريات الحديثة، لمواكبة العمليات البحرية في النظام العالمي الجديد أحادي القطبية الذي يحكم عصرنا الحالي، حيث انتقل الصراع البحري من المياه الزرقاء (العميقة ) الى المياه البنية (القليلة الأعماق).
مركب إنزال جديد للبحرية الجزائرية قيد التصنيع في إيطاليا