محتويات هذا المقال ☟
تركيا تقترب من توقيع عقد جديد لشراء صواريخ “إس 400” الروسية
كشفت شركة روسية حكومية لتصدير الأسلحة، أن موسكو وأنقرة، تقتربان من توقيع عقد جديد لتزويد الأخيرة بوحدات دفاع جوي إضافية من طراز ”إس 400″، بحسب ما نشرت وكالة ”إنترفاكس“ للأنباء.
ونقلت الوكالة الروسية، عن ألكسندر ميخيف رئيس شركة ”روسوبورون إكسبورت“ الروسية لتصدير الأسلحة، قوله يوم الإثنين إن روسيا وتركيا ”تقتربان من توقيع عقد جديد لتزويد أنقرة بوحدات دفاع جوي إضافية من طراز إس 400 في المستقبل القريب“.
وأدى شراء أنقرة السابق لمنظومة إس-400 من روسيا إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأعضاء حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا.
وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة وهددت بفرض عقوبات جديدة إذا اشترت المزيد من أنظمة الأسلحة الرئيسة من موسكو.
العقد السابق
وكانت روسيا وتركيا، وقعتا في كانون الأول/ ديسمبر 2017، عقدا حول توريد بطاريتين من ”إس 400“ الصاروخية، وتسلمتهما تركيا في تموز/ يوليو، وأيلول/ سبتمبر عام 2019.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين في الصناعات الدفاعية التركية بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا بالعقوبات (كاتسا) بسبب اقتناء المنظومة الروسية، كما أخرجتها من المشروع المشترك، متعدد الأطراف، تحت إشراف ”الناتو“ لإنتاج وتطوير المقاتلات الأمريكية ”إف – 35″، ومنعتها من الحصول على 100 منها في إطار المشروع.
وتتمسك واشنطن بأن تعيد تركيا الصواريخ الروسية وأن تتنازل عن الصفقة، على أساس خطورتها على منظومة ”الناتو“ الدفاعية ومقاتلات ”إف 35″، لكن أنقرة تتمسك بها، وتؤكد أنها لن تربطها بمنظومة ”الناتو“، وستستخدمها للضرورة فقط.
من جانبها، نقلت وكالة ”سبوتنيك“ الروسية، عن ألكسندر ميخيف، أنه ”بالنسبة لمنظومة إس-400، فإن المشاورات مستمرة، وأعتقد أنها في المرحلة النهائية.. في المستقبل القريب سنتوصل مع الشركاء لإضفاء الطابع الرسمي على العقد وتوقيعه“.
وأشار إلى أن ”روسيا مستعدة لإجراء تعاون عسكري تقني مع تركيا بشأن أي نوع من المنتجات العسكرية“.
وكان مدير الإدارة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، قال في وقت سابق، إن موسكو ”تقدر موقف أنقرة بشأن شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس 400، وترى إمكانية جادة لتطوير التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة“.
إس-400 تريومف
هو نظام دفاع جوي تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب ألماز للتصميم المركزي في روسيا ويعتبر ترقية لعائلة أس – 300. ويعمل في الخدمة مع القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007. وإس-400 يستخدم أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته:
فهو يستخدم صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ(9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى. وقد وصف إس-400، اعتبارا من عام 2017، بأنها “واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي حاليا.
يتكون النظام من أربعة اقسام:
رادار بعيد المدى يلاحق الأهداف وينقل المعلومات إلى مركز القيادة.
مركز تحديد الأهداف وعربة القيادة التي تعطي الأوامر بإطلاق الصواريخ.
عربة اطلاق الصواريخ وتحمل كل واحدة أربعة صواريخ.
رادار الملاحقة ومهمته توجيه الصاروخ نحو الهدف بعد اطلاقه.
قدرات عالية
يعتبر نظامي أس 400 وأس 300 فعالان جدا في التصدي لكل الطائرات والمقاتلات من الجيل الرابع مثل اف 15 اف 16 واف 18. والطائرات الوحيدة القادرة على العمل في مجال عمليات اس 400 واس 300 هي طائرات الجيل المقبل مثل طائرة الشبح اف 35 و اف 22 و القاذفة بي 2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار.
ويرى الخبراء أنه حتى هذه الطائرات قد تكون عرضة للخطر في حال وجود نظام دفاع جوي متكامل يتضمن ما يكفي من صواريخ نظامي الدفاع الجوي أس 400 و أس 300.