محتويات هذا المقال ☟
كيف ساعدت أمريكا حركة طالبان في هجومها الواسع بأفغانستان؟
بعد الهجوم الواسع الذي شنته حركة طالبان في أفغانستان وتمكنت من السيطرة على عدة مدن ,كشفت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في إطلاق سراح الآلاف من متمردي حركة طالبان.
ومن بينهم قيادي بارز، في محاولة لتشجيع مباحثات السلام الأفغانية، إلا أن الكثير من الذين أُفرج عنهم عادوا إلى أرض المعركة للقتال ضد القوات الحكومية الأفغانية.
قائد عمليات طالبان مولوي طالب
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الثلاثاء: ”القائد المشرف على الهجوم الذي تشنّه حركة طالبان ضد إقليم هلمند، وعاصمة الإقليم مدينة ”لشكر كاه“.
هو واحد من 5 آلاف سجين سابق أطلقت الحكومة الأفغانية سراحهم العام الماضي، تحت ضغط من الولايات المتحدة، بحسب مسؤولين أمريكيين وغربيين وأفغان“.
وأضافت أن ”القائد مولوي طالب هو واحد من آلاف السجناء السابقين المفرج عنهم من أجل مباحثات السلام، والذين عادوا إلى القتال برفقة حركة طالبان، في الهجوم الذي تشنّه على عدة مدن في أفغانستان“.
وبينت أن ”وجود مقاتلي طالبان يمثل حلقة جديدة من سلسلة التوترات بين واشنطن وكابول، حيث تدعم الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية في محاولاتها لصد هجمات طالبان في مختلف مناطق الدولة“.
”لشكر كاه“ عاصمة إقليم هلمند
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان قولهم إن القتال الشرس استمر يوم الثلاثاء في ”لشكر كاه“، عاصمة إقليم هلمند، بعد غارات جوية أمريكية كثيفة، وهجمات مضادة شنّتها القوات الخاصة الأفغانية المدربة على يد الولايات المتحدة.
وأشار مسؤولون إلى أنه تحت قيادة ”طالب“، فإن المئات من متمردي طالبان واصلوا هجومهم نحو مركز المدينة خلال الأسبوع الماضي، وشنوا هجوما يوم الثلاثاء على سجن ”لشكر كاه“، في محاولة لإطلاق سراح سجناء، كي ينضموا إلى القتال في صفوفهم.
وتابعت ”وول ستريت جورنال“ أن ”المعارك في ”لشكر كاه“ هي جزء من هجوم أوسع لحركة طالبان على مستوى البلاد، حيث سيطرت على نصف المناطق النائية في البلاد بحلول الشهر الماضي، وتهدد الآن عواصم المقاطعات“.
وقالت الحكومة الأفغانية أمس الثلاثاء إن قوات الكوماندوز التابعة لها شنت هجوما مضادا في مدينة ”هرات“ الغربية، التي كانت دفاعاتها تترنح. اخترقت قوات طالبان الشهر الماضي الدفاعات في قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، لكن القوات الحكومية ما زالت ثابتة هناك.
وأردفت: ”يأتي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أعقاب اتفاق تم توقيعه مع طالبان العام الماضي، تعهدت بموجبه الحركة بعدم السماح لتنظيم القاعدة أو الجماعات المتطرفة الدولية الأخرى باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة دول أخرى“.
إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان
واستطردت الصحيفة: ”وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان كجزء من هذا الاتفاق، في محاولة لتشجيع الحركة على المباحثات مع الحكومة الأفغانية، والموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، كانت كابول مترددة في إطلاق سراح السجناء“.
وقال المسؤولون الأفغان إنهم لم يطلقوا سراح السجناء إلا بضغط من واشنطن. بدأت المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية لكنها لم تكتسب زخماً، وبدلاً من وقف إطلاق النار، شن المتمردون هجوماً واسعاً على مستوى البلاد.
وأشارت إلى أن القوات الأفغانية ألقت القبض على ”طالب“ العام الماضي، خلال محاولة عبور نقطة تفتيش شرق إقليم هلمند، ثم تم إرساله إلى سجن في كابول، إلا أنه أُطلق سراحه بعد ذلك بشهور قليلة، وفقا لمسؤولين أفغان.