إيران تنفي ضلوعها في حادثة الهجوم على ناقلة نفط إسرائيلية وإسرائيل تتحرك دبلوماسيا
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأحد، الاتهامات الموجهة لبلاده بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة إسرائيلية يوم الخميس الماضي في بحر عُمان.
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي: ”الاتهامات الموجهة للجمهورية الإسلامية بشأن استهداف الناقلة الإسرائيلية لا أساس لها“، مضيفًا إن ”ما يجري تداوله شائعات“.
وأضاف أن ”الكيان الصهيوني يعيش فترة عصيبة وهو ماض إلى زوال، وأينما تواجد الكيان يأتي بالحرب وزعزعة الاستقرار إلى المنطقة التي يدخلها“.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن بلاده لن تتوانى أبدًا في الدفاع عن مصالحها الوطنية، مبينًا أن ”من هيأ المجال للكيان الصهيوني للوصول إلى المنطقة هو المسؤول عن الأوضاع الحالية“.
وتابع الدبلوماسي الإيراني ”يجب على النظام الصهيوني والولايات المتحدة الكف عن اتهام طهران بالتورط في الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية ومحاولتها إثارة الموضوع مع مجلس الأمن الدولي“.
تحرك دبلوماسي إسرائيلي
من جهتها طالبت إسرائيل بضرورة التحرك الدولي ضد إيران، متهمة طهران بتصدير ”الإرهاب“.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الجمعة الماضي: ”أعطيت تعليمات للبعثات الدبلوماسية في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محاوريها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك“.
وأضاف أن ”إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي مصدِّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار يلحق الأذى بالجميع، ويجب ألا نظل صامتين أبدًا في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يقوض أيضًا حرية الملاحة“.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس الماضي بمقتل اثنين من طاقم الناقلة الإسرائيلية التي تعرضت لاستهدافها قبالة عمان، أحدهما يحمل الجنسية البريطانية وحارس كان على متنها يحمل الجنسية الرومانية.
وكانت ”قناة العالم“ الإيرانية نقلت في وقت سابق عن ”مصادر مطلعة“ أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية شمال بحر عمان، جاء ردًا على هجوم إسرائيلي على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا.
وكان الهجوم الإسرائيلي على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا قد أدى إلى مقتل رجلين من القوات المدعومة من إيران.
ويقع بحر العرب بين إيران وسلطنة عمان عند مخرج مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره جزء كبير من نفط العالم وحيث يعمل تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وذكرت شركة ”زودياك ماريتايم“، ومقرها لندن، الجمعة الماضي، أن الناقلة التي تعرضت للهجوم يوم الخميس هي ”ميرسر ستريت“، وهي مملوكة لشركة يابانية، تديرها ”زودياك ماريتايم“ المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية.