أمريكا تطوير مركبات ذاتية القيادة (UUVs) لمواجهة الغواصات المعادية
في ظل سباق التسلح العالمي، تكثف البحرية الأميركية جهودها لتطوير مركبات ذاتية القيادة (UUVs) تكون مهمتها جمع البيانات تحت الماء لمساعدة السفن السطحية البحرية والغواصات والطائرات في العثور على غواصات العدو ومهاجمتها.
وفي نهاية شهر يونيو الماضي كشف مسؤولو قيادة أنظمة حرب المعلومات البحرية في سان دييغو عن منح عقد بقيمة 27.4 مليون دولار مدته خمس سنوات لشركة تيليدين براون للهندسة، لتصنيع المركبة الجديدة على أن ينتهي البرنامج بحلول يونيو 2026.
وتعتمد البحرية حوالي 180 نظامًا من أنظمة تشغيل مركبات تحت الماء من هذا النوع، التي يتم تصنيعها بواسطة شركة تيليدين براون للبحث والكشف والملاحة والتوجيه، لكن ما يميز المركبة الجديدة أنها يمكن أن تعمل لمدة تصل إلى 90 يومًا، وتغطس بعمق يصل إلى 657 قدمًا.
طائرة شراعية
تعمل المركبة UUVs بنفس طريق عمل الطائرات الشراعية، إذ تستخدم كميات ضئيلة من الطاقة الكهربائية عن طريق تعديل طفوها للانزلاق من السطح إلى أعماقها القصوى لتغطية مسافات كبيرة في المحيط بنفس الطريقة التي تتحرك بها طائرة شراعية من ارتفاعات عالية إلى مناطق الهبوط على الأرض أثناء تغطيتها أكبر مسافة ممكنة.
وبعد أن تصل الطائرة الشراعية إلى أقصى عمق لها، فإنها تُغير طفوها لتصبح على السطح، وتنقل البيانات التي تجمعها إلى الأقمار الصناعية.
ومن المهام التي تقوم هذه المركبة، قياس درجات حرارة البحر والملوحة والصفات الأخرى فوق مناطق واسعة لتزويد خبراء البحرية بالبيانات التي يحتاجونها لاصطياد غواصات العدو.
يتم نشر هذا النوع من المركبات ذاتية القيادة من خلال سفن المسح الأوقيانوغرافي وقياس أحوال المياه للمساعدة في التخطيط التشغيلي للأسطول أو مطاردة غواصات العدو.