الاتحاد الأوروبي يطلق مهمتة البحرية (إيريني ) لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن إطلاق مهمة بحرية جديدة في البحر الأبيض المتوسط ​​تهدف ضمان حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا ، و كانت إيطاليا قد عارضت عملية سابقة مدعية أن السفن الحربية جذبت المهاجرين إلى شواطئ أوروبا.

و ستبدأ العملية الجديدة ، التي يطلق عليها اسم (إيريني )، الكلمة اليونانية “السلام” ، العمل لمدة عام ابتداء من يوم الأربعاء. وقال المجلس الأوروبي إن مهمته الأساسية تتمثل في تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال استخدام القوة الجوية والأقمار الصناعية والبحرية.

و ذكر البيان ” ستكون البعثة قادرة على إجراء عمليات تفتيش للسفن في البحار قبالة سواحل ليبيا التي يشتبه في أنها تحمل أسلحة أو مواد ذات صلة من ليبيا وإليها”. كما ستجمع معلومات حول تهريب الوقود والنفط غير القانوني من ليبيا وتساعد في بناء قوة خفر السواحل الليبي ، من خلال تدريب أفرادها.

وكانت المهمة البحرية السابقة للاتحاد الأوروبي ، المسماة (عملية صوفيا )، قد انشئت بعد أن بدأ عشرات الآلاف من المهاجرين محاولة عبور البحر المتوسط ​​في عام 2015 بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.

و قد عارضت الحكومة الإيطالية السابقة (عملية صوفيا ) من استخدام السفن لأن سفنها كانت تستخدم أحيانًا لإنقاذ المهاجرين.

وصرح جوزيف بوريل ، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين ، خلال الكشف عن العملية ، بأن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا يجب أن يتم تطبيقه بشكل فعال. وقال إن الاتحاد الأوروبي يرى أن إيريني “لديها جزء مهم من الحل للمساهمة في وقف دائم لإطلاق النار”.

وقال بوريل إنه في حين ستركز العملية في الغالب على المراقبة البحرية ، فإن طائراتها الحربية و طائرات الدرون  والأقمار الصناعية ستكون قادرة على مراقبة المجال الجوي وبعض الأنشطة على الأرض داخل ليبيا التي مزقتها الصراعات .

ايشار الى ان حرب اندلعت  لمدة عام تقريبًا بين قوات القائد العسكري خليفة حفتر ، المتحالفة مع حكومة منافسة مقرها في شرق ليبيا ، ومجموعة من الميليشيات في الغرب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلطات في طرابلس ، العاصمة.

وتشارك مصر وروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة في تزويد الفصائل المتحاربة بالقوات والمقاتلين والمعدات العسكرية. كما تدعم فرنسا وإيطاليا كلا الجانبين المتقاتلين .

و تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين القوات الليبية المتناحرة في الأيام الأخيرة على الرغم من النداءات من أجل وقف إطلاق النار ، لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا في البلد الذي يعاني اوضاعا صحية صعبة.

وأعرب بوريل عن أسفه لأن هذه المناشدات  لم تلقىآذاناً صاغية ، قائلاً “لا يمكن لأحد أن يتحمل حربين في نفس الوقت”.