الانسحاب الأمريكي يثير الارتباك في أفغانستان
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الولايات المتحدة تعزز الخطط الخاصة بالانسحاب من أفغانستان، حيث تقوم القوات الأمريكية بالانسحاب من قاعدة باغرام الجوية، ويستعد مسؤولون لإجراءات إجلاء طارئة في ظل المخاوف من الموقف الأمني في أفغانستان.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”كثف مسؤولون أمريكيون خطط الانسحاب الطارئ من السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول، في ظل المخاوف من أن سوء الأوضاع الأمنية في أفغانستان يمكن أن يعرض ما تبقى من القوات والدبلوماسيين للخطر، بالإضافة إلى أمريكيين آخرين“.
ومضت تقول: ”تأتي تلك الاستعدادات كجزء من خطة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها سوف تستمر حتى نهاية أغسطس المقبل.. وقال مسؤولون أمس الجمعة إن الجيش الأمريكي ينسحب من قاعدة باغرام الجوية، محور العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان على مدار 20 عاما“.
تحولا عن الخطط السابقة
وتابعت ”وول ستريت جورنال“: ”تمثل خطة الانسحاب بنهاية أغسطس تحولا عن الخطط السابقة التي كانت تقضي بسحب كل القوات الأمريكية خلال شهر يوليو الجاري“.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن ”التخطيط الموسع لإخلاء السفارة الأمريكية في كابول يعكس القلق من أن هجوم حركة طالبان يمكن أن يربك قوات الأمن الأمريكية والقوات الأفغانية التي تحرس السفارة الأمريكية، وهو الأمر الذي لم تتم الإشارة إليه من قبل“.
وأردفت قائلة: ”في الوقت الذي تبدو فيه تفاصيل الخطة سرية، فإن الولايات المتحدة تقوم بنشر مروحيات والأطقم الخاصة بها بالقرب من مطار كابول، ومن الممكن أن يتم استخدامها في عمليات الإخلاء. وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون“.
واستطردت بقولها: ”يمكن أن تتطلب عمليات الإخلاء تدفقا كبيرا للقوات الجوية الأمريكية، وطائرة استراتيجية كبرى، للعمل على إجلاء موظفي السفارة، وكذلك الأمريكيون المقيمون في أفغانستان، وهي عملية يمكن أن تستغرق عدة أيام، كي يتم الانتهاء منها، وفقا لمصادر مطلعة على مثل هذه العمليات“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”حركة طالبان نجحت في السيطرة على ما يقرب من 100 مقاطعة أفغانية، الكثير منها وقع تحت سيطرة الحركة منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في أبريل الماضي إنهاء الدور الأمريكي في أفغانستان بعد 20 عاما على الصراع هناك“.