الحشد العسكري الروسي المفاجئ على حدود اكرانيا يوجهة رسائل ولايعتبر هجوماً حقيقيا..
حيث تناولت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية قضية التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وقالت إن روسيا تقوم بأكبر عملية انتشار عسكري منذ سنوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، براً وبحراً، حيث يقوم الكرملين .
باختبار الدعم الغربي لكييف، ومعاركه ضد الانفصاليين الموالين لموسكو، بعد مرور أقل من 3 أشهر على تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه.
وأضافت: ”لا تزال الدوافع الروسية من وراء هذا الحشد العسكري غير واضحة، ولا تشير بالضرورة إلى هجوم وشيك.
بحسب مسؤولين أوكرانيين وروس“.
واستدركت: ”لكن نقل القوات من مناطق بعيدة مثل سيبيريا، التي تقع على بُعد أكثر من ألفي ميل إلى منطقة قريبة .
من الحدود الأوكرانية، وداخل شبه جزيرة القرم، أدى إلى مستويات جديدة من الحذر في المنطقة التي كانت بؤرة مشتعلة .
بين الغرب وروسيا منذ عام 2014“.
وأوضحت: ”قُتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس 2014.
ما أدى إلى إدانة دولية وعقوبات، واندلاع حرب في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني.
كانت أكبر عملية قتالية في تلك المنطقة منذ أكثر من 4 سنوات، ولكن، هناك قصف مدفعي متقطع على طول الحدود“.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الحشد العسكري الروسي المفاجئ يبدو أنه يستهدف توجيه رسائل أكثر من كونه هجوماً جديداً.
العلاقات الأوكرانية والأمريكا تحديا لموسكو
وأردفت: ”بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن العلاقات الوثيقة بين أوكرانيا والولايات المتحدة والغرب .
تعتبر تحدياً لنفوذ موسكو في المنطقة، خاصة في الوقت الذي تعهد فيه بايدن بنهج أكثر صرامة ضد الكرملين.
كما أن طموحات أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، تُرى بواسطة موسكو على أنها تهديد محتمل على أبواب روسيا“.
وقال روسلان ليفيف، المحلل في فريق استخبارات الصراع،: ”روسيا تختبر أعصاب الجميع، وتعلن موقفها:
يجب أن تظل لاعباً مهماً بالنسبة للدول الأخرى، الولايات المتحدة وأوكرانيا“.
واستطردت الصحيفة بالقول: ”إنهم يحاولون إظهار أن روسيا لن تتسامح أبداً مع أي عقوبات أو إجراءات تستهدف الضغط .
عليها من أجل إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، أو تعديل مسار الأمور في منطقة دونباس شرق أوكرانيا“.