ميليشيات مسلحة “تعرض” خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق

ميليشيات مسلحة “تعرض” خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق..

حيث كشفت مصادر أمنية عراقية، في العاصمة بغداد، أن شركات أمنية، على صلة بمجموعات مسلحة، تسعى للحصول.

على عقود تأمين الحماية لأرتال قوات التحالف الدولي.

وتأتي تلك المساعي، في ظل الهجمات المتصاعدة ضد قوافل التحالف الدولي، في بضع محافظات عراقية، بالعبوات الناسفة.

وهو ما يثير تساؤلات عن طبيعة تلك الهجمات والأهداف الخفية التي تقف وراءها.

وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته في تصريحات صحفية إن ”شركات تعمل في مجال تأمين الحماية للبعثات والقوات الأجنبية.

تسعى منذ أيام للحصول على تعاقدات جديدة، لتوسيع نطاق عملها، لكن الحكومة العراقية تجاهلت تلك المطالب، لجملة أسباب.

أبرزها أن تلك الشركات، ترتبط بشخصيات مشبوهة، وبعضها مدرج على لائحة الإرهاب“.

وأضاف المصدر، أن ”تلك الشركات وأبرزها أربع، ترتبط بلوبي كبير، يتكون من مجموعات مسلحة، وأحزاب تمتلك .

ميليشيات وشخصيات نافذة، وهي تمارس أعمالها منذ بضع سنوات، وتحصلت سابقا على عقود، في بعض المحافظات“.

ورأى المصدر، أن ”التوقف الذي حصل قبل نحو شهر في ملف استهداف القوات الأجنبية، جاء بسبب وجود مفاوضات.

لكن القرارات النهاية ستصدر بعد أيام وهو ما يفسر ربما عودة الهجمات مرة أخرى بهدف الضغط أو إيصال رسائل أخرى“.

هجمات متصاعدة

ميليشيات مسلحة "تعرض" خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق
ميليشيات مسلحة “تعرض” خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق

ومنذ حزيران/يونيو 2020 وسعت فصائل مسلحة بأسماء متعددة تطرح نفسها كجماعات ”مقاومة“ عملها باستهداف أرتال.

الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية على الطرق السريعة.

ونفذت تلك الفصائل هجمات بمعدل 10 إلى 15 هجوما في الشهر الواحد، ثم تصاعد بعد ذلك العدد ليصل إلى أكثر من 20 هجوما شهريا.

ولم يكن اقتحام تلك الميليشيات ملف تأمين البعثات الأجنبية والقوات الدولية، وليد اللحظة، فقد شهدت السنوات السابقة.

عدة تعاقدات مع شركات تتبع لتلك المجموعات وهو ما شجعها على طلب المزيد، وتوسيع نطاق أعمالها.

تاريخ من ”التغول“

ميليشيات مسلحة "تعرض" خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق
ميليشيات مسلحة “تعرض” خدماتها لحماية قوافل التحالف الدولي بالعراق

وكشف تقرير أمريكي أخيرا، عن قيام شركة ”ساليبورت“ المتخصصة بالأعمال الأمنية، إحدى الشركات المتعاقدة .

مع وزارة الدفاع الأمريكية، بعقد اتفاق مع شركات عراقية مقربة من الميليشيات المسلحة، لتسهيل أعمالها وتأمين إمدادات .

النفط وطرق المواصلات إلى قاعدة بلد العسكرية خلال الحرب على تنظيم داعش.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “ أميركان بروسبكت“، إلى أن أبرز تلك الشركات هي ”مدينة القباب“، وهي مقربة .

من قائد عسكري عراقي -يعمل في القاعدة- يدعى اللواء ساهي عبدالعامري، وهو أحد أقارب، رئيس تحالف الفتح هادي العامري.

رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.

وقاعدة ”بلد“ العسكرية تقع شمالي بغداد على بعد نحو 64 كم.

وأوضح التقرير أن الشركة المقاولة تعاقدت -أيضا- مع شركة ”ليث البوادي“ المرتبطة بشبكة مدرجة على اللائحة السوداء الأمريكية.

وبرر المقاول هذا الأمر بأن ”ليث البوادي لديها قدرة على الحصول على جميع التراخيص من رئيس الوزراء (آنذاك)“.

واعتبر مراقبون أمنيون أن تلك المجموعات اعتمدت هذا الأسلوب، بهدف الضغط على الشركات الأمنية، وحتى على .

الحكومة العراقية، إذ حققت مكتسبات كبيرة لها،خلال الفترة الماضية، بسبب الرضوخ المعتاد من بعض الجهات السياسية وحتى الرسمية.

ومع وصول رئيس الحكومة الحالية، مصطفى الكاظمي، إلى منصبه، العام الماضي، بدأت فصائل مسلحة، حراكا للسيطرة .

على مطار بغداد الدولي، إذ استشعرت تلك المجموعات بحاجتها إلى تسهيلات فيما يتعلق بعملها، والحصول على منطقة .

نفوذ جديدة تكون ورقة ضاغطة للمناورة تجاه أي تحرك من الكاظمي تجاهها.

وكالات

أخبار عسكرية