محتويات هذا المقال ☟
الاتفاق الاستراتيجي الإقتصادي العسكري بين إيران والصين يقلق إسرائيل..إيران تتنفس..
حيث رأت صحيفة ”هآرتس“ العبرية أن الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه بين إيران والصين يمثل متنفساً لطهران في توقيت صعب.
وأضافت في تحليل إخباري: ”وقع التطور الاستراتيجي الرئيسي هذا الأسبوع في طهران، عندما وقّع وزيرا الخارجية الإيراني .
والصيني اتفاقاً للتعاون العسكري والاقتصادي، بمليارات الدولارات، وذلك بعد مفاوضات استمرت سنوات بين الدولتين“.
وتابعت: ”يجري البلدان مفاوضات بشأن مثل هذا الاتفاق منذ عدة سنوات. وفي العام الماضي، قبل فترة وجيزة .
من انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، تسربت مسودة هذه الاتفاقية وتم نشرها في الصحف الأمريكية.
ومضت تقول: ”يبدو أن قرار إيران بالموافقة على توقيع الاتفاق جاء نتيجة الضغوط الاقتصادية الواسعة التي تعرضت لها.
نتيجة العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى أزمة وباء ”كورونا“، ما دفعها في نهاية المطاف إلى الاتفاق مع بكين“.
وتابعت: ”بالنسبة للإيرانيين، فإن هذا الاتفاق يمثل دعماً اقتصادياً وعسكريا مهماً على المدى الطويل، وجاء في توقيت.
يشوبه التوتر. ولكن الصين ربما ترى الأمور بصورة مختلفة“.
مضمون الإتفاق بين إيران والصين بشقيه الإقتصادي والعسكري
وبحسب التقارير، فإن الاتفاق يتضمن التزاما إيرانيا بتزويد الصين بالنفط بأسعار منخفضة للسنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وفي المقابل ستنفذ الصين مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق في إيران، بما في ذلك تعبيد الطرق وبناء الموانئ وإنشاء شبكات اتصالات متطورة.
ويبدو أن للاتفاق أيضا عنصرا عسكريا يشمل التعاون العسكري والتطوير المشترك للأسلحة وما يسمى ”الحرب على الإرهاب“، بحسب ”هآرتس“.
وذكرت أنه بالنسبة للصين فإنها ”ترى استثماراتها في إيران تمثل جزءاً صغيراً من استراتيجيتها الأوسع نطاقاً.
التي تطلق عليها اسم (الحزام والطريق)، وهدفها الرئيسي هو ضمان النفوذ الصيني وفتح القنوات لنقل البضائع الصينية.
من شرق ووسط آسيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا.
بايدن يعتزم إتخاذ موقف صارم ضد الصين
وأردفت: ”تستغل الصين حالة العداء بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى السياسة الأمريكية الأوسع نطاقاً بفك الارتباط .
مع الشرق الأوسط إلى حد كبير“.
وأشارت إلى أن الإعلان عن توقيع الاتفاق الإيراني الصيني جاء بعد فترة قصيرة من الاجتماع الأمريكي الصيني .
المحفوف بالتوترات، والذي حمل انطباعاً بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عازمة على اتخاذ موقف صارم مناهض للصين.
واستطردت بقولها: ”بالنسبة لإسرائيل، فإن الأهمية الرئيسية لهذا الاتفاق تتمثل في قدرة إيران على تعزيز فرصها الاقتصادية.
ولكن الصين ليست دولة معادية لإسرائيل، ولكنها في نفس الوقت ترغب في علاقات اقتصادية جيدة مع كل الأطراف في المنطقة، بغض النظر عن الآيديولوجية“.
وعلّقت ”هآرتس“: ”ولكن إسرائيل سوف تنظر إلى الاستثمارات الصينية في إيران بحرص شديد، نتيجة المعارضة الأمريكية .
من جهة، وكون المشاركات الصينية في مشروعات إيرانية حساسة يمكن أن تؤدي إلى تسريب معلومات، يمكن أن تقع في أيدي إسرائيل“.