Ëåñîâîç ñ äðîâàìè

حلق فريق من الضباط الروس فوق سماء الحاميات العسكرية في الدنمارك، حيث استمرت بعثتهم الاستطلاعية حتى 22 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري واتخذوا من مطار أولبورغ منصة إقلاع لهم.

وفي إطار برنامج “الأجواء المفتوحة” الدولي بين روسيا والدنمارك، قام ممثلو وزارة الدفاع الروسية من على متن الطائرة An- 30B بتصوير عادي وتلفزيوني لجميع منشآت القوات البرية والبحرية للأصدقاء الاسكندنافيين. وبطبيعة الحال لم يفصح العاملون في وزارتي الدفاع الروسية والدنماركية عن الأهداف الأخرى التي تم تصويرها.

وفي هذا الإطار أشار الخبراء العسكريين في وزارة الدفاع الروسية، أثناء مقابلة مع مراسل صحيفة راسيسكايا غازيتا، أن الطلعات الاستطلاعية كانت تقام بعد تقديم طلب خاص بهذا الشأن ويدرس في كوبنهاغن، ثم تأتي الموافقة، وبعد ذلك يقوم طاقم طائرة “أنتونوف” بطلعة استكشافية تليها الطلعة الرئيسية برفقة المتخصصين الدنماركيين. تجدر الإشارة إلى أن إمكانية المفتشين الدوليين غير محدودة تقريباً، فهم قادرون على تسجيل حركة القوات والسفن، فضلاً عن تصوير أي منشآت للبنية التحتية للقواعد العسكرية البرية والبحرية التي تصادف الطائرات أثناء مهمتها. علماً أن هذا الإجراء هو عالمي، وتلتزم قواتنا العسكرية به منذ سنوات عديدة خلال عمليات التفتيش التي تجري في الخارج. ومع ذلك، فإن هذه البعثة في غاية الأهمية لأن الخبراء الروس قاموا بأول اختبار في الدنمارك لجهاز التحكم الرقمي الجديد. ووفقاً لرئيس المركز الوطني للحد من المخاطر النووية سيرغي ريجكوف، فقد أصبحت روسيا أول دولة تشارك في معاهدة “الأجواء المفتوحة”، بعد تزويد طائراتها استطلاعية بأنظمة البصريات الالكترونية الحديثة التي خضعت في أواخر شهر أيلول/سبتمبر لفحص من قبل 58 خبيراً دولياً من 22 دولة ضمن هذه المعاهدة. ولأسباب واضحة يبدو التعتيم مخيم على ماهية ونوعية الابتكارات التكنولوجية المستخدمة في هذه المعدات العسكرية. ولكن المعروف هو أن الصور ومقاطع الفيديو عالية الجودة وتتميز بنقائها عن الصور القديمة، وهذا ما ينسجم تماماً مع متطلبات العقد، وينبغي أن تظهر الأجهزة الجديدة ماهية المعدات العسكرية والتعرف عليها بوضوح تام، فعلى سبيل المثال، يجب ألا تبدو رافعة البناء وكأنها قاذفة صواريخ.

يشار إلى أن روسيا حددت نوعين من الطائرات للقيام بعمليات التفتيش هذه وهي “آن-30ب” للطيران في سماء البلدان الأوروبية و”تو-214أون” للمراقبة المتلفزة على أراضي الولايات المتحدة وكندا. مع العلم أن طائرة توبوليف صممت خصيصاً في إطار برنامج “الأجواء المفتوحة” وهي الآن تخضع لعمليات الاختبار، حيث تم تصميم حشوة إلكترونية فريدة من نوعها وتم دمج أدوات إدارة النظام وجهاز تلقي ومعالجة المعلومات ومعدات قيادة الطائرة في منظومة واحدة. وبالتالي وفقاً لمصمم هذا النظام فلاديمير فيربا، يمكن الآن الحصول خلال رحلة واحدة فقط، على أربعة أنواع من المعلومات – عن طريق الكاميرات الرقمية الجوية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والتقليدية، وكذلك عن طريق مسح الرادار.

هناك منشآت عسكرية أمريكية في الألاسكا وجزر ألوشيان حيث تخيم الغيوم الكثيفة وتغطيها على مدى أكثر من 300 يوماً في السنة، مما يصعب القيام بعمليات استطلاعية وتجسسية. في حين أن نظام المراقبة الجديد يسمح للطائرة أن تحلق تحت الغيوم والحصول على المعلومات المطلوبة. ويعد فيربا بأن المنظومة الجديدة إن لم تكن قادرة على تصوير الرتب العسكرية على كتوف الجنرالات، فهي ستكون قادرة حتماً على تصوير المرسى البحري القواعد الصاروخية ومنصات الرادار وغيرها من المنشآت العسكرية.

نسور التجسس الروسية تناطح السماء الاسكندينافية