محتويات هذا المقال ☟
إيران تحلم بالحصول على أسلحة متطورة فهل تحقق روسيا والصين حلمها؟
حيث رأت مجلة ”ذي إيكونوميست“ أن نهاية مدة قرار الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى إيران.
الموافق الـ 18 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، سوف يسمح لجنرالات إيران بأن يحلموا بالحصول على أسلحة حديثة.
وقالت إنه ”لطالما كان يتعين على القوات المسلحة الإيرانية أن تكتفي بالخردة، ورغم الأسلحة المتطورة التي باعتها أمريكا وبريطانيا .
لنظام الشاه الإيراني الموالي للغرب في الستينيات والسبعينيات، فإن النظام الثيوقراطي الذي تبعه فقد ما يقرب من .
نصف إلى ثلثي تلك الأسلحة خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات“.
حرمان إيران من صيانة معداتها
وأردفت أن ”رحيل التقنيين الغربيين وحظر الأسلحة المفروض على إيران أدّيا إلى حرمان الإيرانيين من الصيانة أو استبدال الأسلحة المتبقية.
وفي 2007 فرضت الأمم المتحدة حظرا رسميا للأسلحة، في ظل تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني“.
وتابعت أنه ”في 2015، وقّعت إيران على الاتفاق النووي مع 6 قوى عالمية، والذي وافقت بمقتضاه على تقويض برنامجها النووي.
مقابل رفع العقوبات الدولية، وحظر الأسلحة في 2020، وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.
وطالبت بتجديد الحظر، لكن تلك الجهود تعرضت للإهانة في آب/أغسطس الماضي، عندما رفض حلفاء وخصوم واشنطن.
هذا الأمر على السواء في الأمم المتحدة“.
بيع وشراء الأسلحة متاح الآن لإيران
وأشارت إلى أنه ”على الصعيد النظري، فإنه سيكون قانونيا أن تبيع إيران وتشتري الأسلحة من أي مكان تختاره.
وأشارت روسيا إلى أنها ربما تلعب هذا الدور، وقالت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية في تقرير:
إن إيران تستطيع شراء مقاتلات حربية متطورة من روسيا، والصين أيضا مستعدة لترويج أسلحتها، التي تملك ميزة أخرى وهي انخفاض سعرها مقارنة بالآخرين“.
هل تحقق روسيا والصين حلم إيران؟
لكن على الصعيد العملي، فإنه ”من غير المتوقع أن تتمتع إيران بقدرة كبيرة على شراء الأسلحة من الخارج، وخاصة من روسيا والصين.
إذ ترغب الدولتان في الحفاظ على العلاقات مع الخصوم العرب الأكثر ثراء من طهران.
وبلغ الإنفاق العسكري في إيران 12 مليار دولار العام الماضي، في حين كان إنفاق السعودية 5 أضعاف هذا الرقم تقريبا“.
ولفتت ”ذي إيكونوميست“ إلى نقطة أخرى، وهي أن ”إستراتيجية إيران لا تعتمد على الأسلحة التقليدية.
لكنها تعتمد على الصواريخ الباليستية لردع الهجمات، وشبكة مترامية الأطراف من الميليشيات المؤيدة لها، من حزب الله في سوريا إلى الحوثيين في اليمن“.