تجري مناورات قوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي في بولندا ودول البلطيق، بمشاركة القوات البحرية والجوية و البرية، بالإضافة إلى قوات الكوماندوس الخاصة. ويشارك في هذه المناورات أكثر من ستة آلاف جندي ، و 350 عربة مدرعة ، و 57 طائرة مقاتلة وطائرات هليكوبتر ، فضلاً عن 11 سفينة و غواصتين. وبالإضافة إلى قوات التحالف تشارك في المناورات أيضاً وحدات من البلدان الشريكة – أوكرانيا ، مقدونيا والسويد وفنلندا.
وتأتي مناورات ” ستيد فاست جاز” لتحضير القوات العسكرية هذا العام على كيفية التفاعل والتنسيق بين فروع القوات المسلحة، وأيضاً بين الوحدات المختلفة.
ينص السيناريو الرئيسي للمرحلة النشطة من المناورات في جزء منه على مواجهة أي غزو أجنبي من أراضي دول البلطيق. بطبيعة الحال، فإن البلد المعتدي المزعوم غير معروف. وعرضت لاتفيا وليتوانيا و استونيا، لأكثر من خمس سنوات، على الناتو إجراء تدريبات عسكرية في أراضيها، للتأكد مرة أخرى من أن التحالف قادر على ضمان سلامة أراضيها في ” ظروف أزمة إقليمية “، في إشارة إلى روسيا وبيلاروسيا. ومع ذلك، فقد بذلت روسيا الاتحادية ومنظمة حلف شمال الأطلسي جهوداً كبيرة كي لا تجلب هذه المناورات توترات إضافية، مع العلم أن روسيا وبيلاروسيا سبق أن أجريا مناورات باسم” الغرب – 2013″ في هذا الإقليم، في أيلول / سبتمبر الماضي. وفي ظل هذه الظروف، كان مجلس الناتو وروسيا قد تبادلا في الصيف إفادات مفصلة، بين قيادة الأركان العامة لروسيا وهيئة الأركان الموحدة للقوات المسلحة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، حول مناورات ” الغرب 2013 ” و “ستيد فاست جاز”، حيث دعا كل طرف ممثلين عسكريين عن الطرف الآخر لمراقبة المناورات.