جاءت فكرة السلاح الناري عالي الدقة في عام 2009 من قبل جون ماكيل الذي كان يشغل منصب نائب رئيس Remington Defence آنذاك عندما كان يصاد الغزلان الصغيرة في تنزانيا.
وبما أنه شخص بارع في أمور التكنولوجيا وضع ماكيل أمامه هدفاً رئيسياً وهو تصميم جهاز تسديد ذكي من شأنه تصحيح أخطاء الرامي مثل الرجفان عند الضغط على الزناد أو اختيار التوقيت غير الصحيح لإطلاق النار وغيرها من الأخطاء الأخرى. وبالتالي فإن الجهاز الجديد سوف يوفر عملية إطلاق دقيقة بغض النظر عن مستوى التدريب.
يشار إلى أن نموذج جهاز التسديد الذي تم تصميمه من قبل المهندس جون لوفر بأمر من ماكيل منح الفرصة في إصابة هدف حجمه حجم كرة الطائرة بدقة متناهية من على مسافة تصل نحو 450 يارد أو ما يعادل 411.5 م. وفي شهر تموز/يوليو عام 2010 سمحت هذه التقنية بإصابة هدف متحرك من على بعد 1000 يارد أو ما يعادل 914.4 م. وفي شهر شباط/فبراير من عام 2011 أسس جون ماكيل شركة أطلق عليها Tracking Point لتسويق الأسلحة الذكية.
وبدأت هذه البندقية تباع في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول أيار/مايو لعام 2013 وهي الآن في الأسواق على ثلاثة أنواع: XS1 عيار 8.6 ملم مع امكانية تقريب الهدف بـ35 مرة من على مسافة 1200 يارد أو ما يعدل 1097.28 متر، و XS2 عيار 7.62 ملم مع امكانية تقريب الهدف بـ30 مرة من على مسافة 1000 يارد، XS3 عيار 7.62 ملم مع امكانية تقريب الهدف بـ30 مرة من على مسافة 850 يارد أو ما يعدل 777.24 متر.
أما فيما يتعلق بخوارزمية إطلاق النار فهو بسيط . فما أن يرى الرامي الهدف عبر جهاز التسديد حتى يضغط على الزر وبذلك يكون قد أعطى جهاز التسديد علامة للهدف المراد إصابته عن طريق نقطة حمراء تسدد عليه. لاحقاً على الرامي أن يجمع بين السهم الأزرق المثبت على مرمى الرسم مع النقطة الحمراء. والقيام بذلك يضغط الرامي على الزناد باستمرار حتى يصبح السهم الأزرق أحمراً بعد ذلك يتم إطلاق النيران.
إن قرار إطلاق النار تتخذه البندقية على أساس العوامل التالية: المعلومات الموجودة لدى جهاز قياس الليزر وإدخال الرامي لمعلومات حول اتجاه وسرعة الريح وتحديد زاوية وإحداثيات الهدف عن طريق جهاز “جي بي اس” والسرعة الأولية للرصاصة وتأثير مغنوس وتحديد معطيات رادار دوبلر وكثافة الهواء وطول السبطانة.
بالإضافة إلى المهارة التي تتمتع بها البندقية يمكن أن تجعل من عملية الإطلاق عرضاً حقيقياً عبر إرسالها للقطات الفيديو والصوت ومعلومات متنوعة أخرى إلى الهواتف الذكية.
https://defense-arab.com/news/?p=4708