محتويات هذا المقال ☟
كثيرة هي التساؤلات التي أثارها إنفجار مرفأ بيروت , وبدأت التحليلات للتوجه نحو فرضية أن ما حدث عم مدبر من جهة خبيرة جدا لأهداف متعددة .
وأثار شكل الانفجار الهائل الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، نتيجة ما قالت السلطات إنه ناتج عن مادة نيترات الأمونيوم، تساؤلات حول حقيقة ما جرى، ومدى تأثيره التدميري من الناحية الفنية عسكريا.
وبدأت كارثة بيروت بالأمس، على شكل حريق وانفجارات محدودة، مخلفة أدخنة بيضاء وسوداء، ثم ما لبثت أن تحولت لانفجار عنيف، تضمن عمود دخان احتوى اللونين الأحمر والأصفر، وموجة تدميرية تعرف بشكل “الفطر”، مع عصف تدميري حطم الممتلكات على مسافات بعيدة.
خليط من المواد الكيماوية
الخبير العسكري العقيد أحمد الحمادي، قال إن الأعراض التي ظهرت بالأمس، من الهالة النارية الضخمة والانفجارات المتتابعة وموجة الصدمة وتحرك الهواء، ما يشي بوجود خليط من المواد الكيماوية، وليس فقط نترات الأمونيوم كما قيل.
وأضاف الحمادي “أرجح وجود مادة سي فور، شديدة الانفجار، بعشرات الأطنان، والتي يعادل كل كيلوغرام منها 100 كيلو من مادة تي أن تي شديدة الانفجار”.
وتابع: “الأدخنة الصفراء التي ظهرت كذلك تشير لوجود مواد تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية، وحدوث الانفجار بهذه الصورة دليل على تنوع المواد، وحصول تراكم في درجات الحرارة وتأثر بعضها ببعض” مشددا “أن لكل نوع من التفجيرات لون وشكل خاص به، وهو ما ظهر واضحا في انفجار أمس”.
وأشار الحمادي، إلى أن موجة الصدمة، وصلت إلى مسافات بعيدة، للغاية، وهو ما يشير إلى الخليط الموجود، وما أظهره كاميرات المراقبة المختلفة، مما أحدثته الصدمة من نزع للأبواب وتهشيم للزجاج، وتطاير للألواح المعدنية.
موجة الصدمة البيضاء
وبشأن موجة الصدمة البيضاء، التي ظهرت ثم تلاشت، قال الحمادي: “تسخين الهواء يتحرك ويترفع للأعلى بحسب قوة الانفجار، ويتحرك بشكل دائري، إلى مسافات بحسب القوة، حاملا هواء ساخنا، يتلاشى مع تراجع سرعته على مسافات أبعد.
وقال إن الهواء الساخن الناتج عن التفجير العنيف، ربما تصل درجته إلى نحو ألفي درجة مؤية، وهي حرارة تصهر الحديد وتحطم الأبنية، بالإضافة إلى الصدمة التي حصلت، والتي تحاكي القنابل الارتجاجية، والتي تدمر المباني بالاهتزاز.
نيترات الأمونيوم
مادة نيترات الأمونيوم هي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية على شكل حبيبات، وأدت إلى العديد من الحوادث الصناعية منها انفجار مصنع ” اي زد اف” بمدينة تولوز الفرنسية عام 2001.
وتم تخزين حوالي 2750 طناً من نيترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت، الذي أنفجر، بحسب رئيس الوزراء اللبناني، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وأضرار كبرى في العاصمة اللبنانية.
وتعد نيترات الأمونيوم من مكونات الأسمدة التي تسمى الأمونترات، والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن. وهي منتجات غير قابلة للإشتعال ولكنها مؤكسدات، أي أنها تسمح باحتراق مادة أخرى مشتعلة.
وشكلت نيترات الأمونيوم مصدرا للعديد من المآسي، العرضية أو جرمية، في العالم.
هل إسرائيل متورطة بالإنفجار
عندما تضيع الحثائق إبحث عن المستفيد النوعي تعرف من إرتكب الجرم , وعند تحليل ماحدث في مرفأ بيروت نجد أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر لعدة أسباب أهمها :
– ماحدث سيمنع حزب الله من تنفيذ عملية وشيكة ضد إسرائيل كان يعد لها ردا على مقتل أحد قيادية على يد إسرائيل.
– ماحدث سيدخل لبنان في مشاكل داخلية كبيرة قد تقوده لحرب أهلية جديدة ,وخاصة لبنان يعاني من أزمات إقتصادية وسياسية كبرى.
– ستحاول الدول العظمة ودول أخرى توجية أصابع الإتهام نحو حزب الله بالتورط في التفجير وهذا سيضغط كثيرا على الحزب داخليا وخارجيا .