محتويات هذا المقال ☟
قال ضابط إسرائيلي إن “الاتفاقية العسكرية الجديدة بين سوريا وإيران، تعتبر رسالة لإسرائيل والولايات المتحدة، لأنها ترسخ تورط إيران العسكري في سوريا.
وتقوي قدرات الدفاع الجوي السوري، وهي رد على قانون قيصر الأمريكي، وبعض التقييمات تتوقع أن تحمل نذر تصعيد تجاه إسرائيل”.
وأضاف يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، في مقاله على موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، .
أن “توقيع الاتفاقية جاء في سياق غير مفاجئ، بل تزامنا مع انفجار المنشأة النووية في نطنز بإيران، ودخول قانون قيصر” الأمريكي حيز التنفيذ.
الذي يسمح بتوسيع العقوبات على سوريا، ومن يدعمها، مما يرفع مستوى العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران، وهو ما تتابعه تل أبيب جيدا”.
أنظمة دفاع جوي جديدة
وأشار بن مناحيم خبير الشؤون العربية، أن “الجزء المهم من الاتفاقية، هو توريد نظام جديد طورته إيران لأنظمة الدفاع الجوي المشابهة لنظام صواريخ أرض-جو 300S الروسي،.
ومنظومة أخرى أسقط من خلالها الإيرانيون طائرة أمريكية بدون طيار في 2019، مع أن روسيا رفضت إعطاء ضوء أخضر لسوريا باستخدام الأنظمة، ويتم تشغيلها من خبراء روس، لذلك لجأ النظام الإيراني للرد على الضربات الإسرائيلية”.
رسائل سورية إيرانية
وأوضح أن “سوريا وإيران ترسلان رسالة من خلال الاتفاق العسكري الجديد بينهما إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، مفادها أن إيران ستستمر في إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا.
وأن هذا تعاون عسكري طويل الأمد، وأن قانون قيصر الأمريكي لن يمنعهم من تنفيذ خططهم، كما ترسل الاتفاقية رسالة لتركيا مفادها بأن إيران تقف بجانب سوريا عندما يتعلق الأمر بالخطر التركي في شمال سوريا”.
وأكد أن “الاتفاقية ترجح احتمال أن إيران وسوريا تخططان لتصعيد في المنطقة في ضوء الانفجار في منشأة نطنز النووية.
والهجمات السبرانية المنسوبة لإسرائيل في إيران، واستمرار هجماتها في المنطقة، ما يحمل مؤشرات على تخطيط إيران لشن هجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية”.
هل روسيا متطلعة على الإتفاق؟
وتساءل الكاتب “عما إذا كان السوريون تحركوا باتجاه الكرملين، وأطلعوا الرئيس فلاديمير بوتين على الاتفاقية العسكرية الجديدة مع إيران أم لا.
مع أن الاتفاق يعزز موقف إيران في سوريا، ويجعلها شريكًا للجيش النظامي السوري، ولا يبدو أن الرئيس الأسد يضع كل البيض في سلة موسكو.
فالتنافس الروسي الإيراني على السيطرة على الموارد الطبيعية في سوريا لم يعد سراً، ويحاول بشار الأسد الاستفادة إلى أقصى حد من الجانبين”.
ضربات مؤلمة سبقت الإتفاق
وأضاف أن “توقيع الاتفاقية يأتي بعد أشهر من اغتيال قاسم سليماني، وأسابيع من انفجار منشأة نطنز، ومنشأة الصواريخ الباليستية في بارشين.
كلها ضربات مؤلمة لإيران وطموحاتها الاستراتيجية، والتقييم الناشئ في المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أن الإيرانيين سيحاولون الرد على إسرائيل .
دون “بصمات أصابع” قبل انتخابات نوفمبر الأمريكية لتجنب رد قاس من ترامب، أو رد إسرائيلي قوي بدعم أمريكي”.
سيناريوهات لرد إيراني على إسرائيل
ووضع الكاتب “سيناريوهات لرد إيراني على إسرائيل بعد توقيع الاتفاقية مع سوريا، تشمل الهجوم السيبراني على أنظمة البنية التحتية بإسرائيل.
أو الهجمات المسلحة بالخارج على أهداف إسرائيلية أو يهودية، أو إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية ببغداد، والقواعد العراقية التي تستضيف القوات الأمريكية.
أو إطلاق صواريخ من سوريا ضد إسرائيل، أو إطلاق طائرات بدون طيار عبر مليشيات مؤيدة لإيران أو حزب الله”.
وختم بالقول إن “كل ذلك يؤكد أن اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين إيران وسوريا ذات أهمية كبيرة بنظر إسرائيل، لأنه لا يوجد دخان بدون نار، ويعني أن البلدين يستعدان للتصعيد في المنطقة”.