نشرت الجامعة الوطنية للبحوث والتكنولوجيا في روسيا أن علمائها تمكنوا من تطوير مادة ذات درجة انصهار قياسية، تصلح لاستخدامها في صنع الطائرات الفضائية.
و ذكرت مجلة Ceramics International، بأن علماء من مختلف دول العالم يعملون على بناء طائرات فضائية، وأجهزة تفوق سرعتها حدار سرعة الصوت بحيث يكون شكلها بين الطائرة والمركبة الفضائية، التي يجب أن تكون قابلة لإعادة الاستخدام وذات مهمات متعددة، و لها مقدرة على الطيران كطائرة، وعند الضرورة الوصول إلى المدار الخارجي باستخدام محركها الذاتي وليس محرك الصواريخ، مثل المكوك الأمريكي “شاتل” والسوفيتي”بوران”. و سيكون إنشاء مثل هذه التقنية أمر ليس بالسهل ، وبالذات بما يخص درجات الحرارة العالية التي سوف تتعرض لها.
ويقولدميتري موسكوفسكيخ الباحث و مدير مركز بحوث المواد الإنشائية النانوية الخزفية في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، “عند مغادرة الغلاف الجوي والعودة ترتفع درجة الحرارة على أجنحة الطائرات الفضائية إلى 2000 درجة مئوية، وفي أطراف الأجنحة إلى 4000 درجة مئوية. لذلك عند الحديث عن مثل هذه الطائرات تظهر قبل كل شيء مسألة ابتكار مادة تتحمل مثل هذه الحرارة العالية”.
علماء جامعة براون الأمريكية، قد سبق أن اجابوا نظريا أن المركب الكيميائي Tantalum hafnium carbide ((HfCxNy يجب أن تكون درجة انصهاره نحو 4200 درجة مئوية . والان تمكن العلماء الروس في هذه الدراسة من الحصول على أول مركب في العالم صيغته الكيميائية HfC0,5N0,35 له درجة انصهار قياسية.
وقد تأكد الباحثون من هذا بتسخين هذا المركب ومركب كربيد الهافنيوم (HfC). الذي درجة حرارة انصهاره 3900 درجة مئوية، بالتيار الكهربائي، بحيث ترتفع درجة حرارة المركبين بوتيرة واحدة، وكانت النتيجة انصهار كربيد الهافنيوم قبل المركب الجديد كما كان منتظرا.
وإضافة إلى هذا، يمتاز المركب الجديد بدرجة صلابة عالية تصل إلى 21.3 غيغا باسكال، ومقاومة عالية للأكسدة. وهذا يعني أنه المرشح الأول للاستخدام في صنع الطائرات الفضائية.