محتويات هذا المقال ☟
أعلن الجيش الليبي، اليوم الخميس، سيطرته الكاملة على مدينة الأصابعة، ومنطقة جندوبة جنوبي العاصمة طرابلس
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو، في تصريحات بثها المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب الخميس، إن “قواتنا تُطارد فلول مليشيات حفتر في الأصابعة.
و تُسيطر على منطقة جندوبة و تتقدم إلى وسط المدينة”. ليؤكد في تصريحات لاحقة بسط السيطرة الكاملة على المدينة.
وأضاف: “سلاح الجو يواصل عمليات الرصد و الاستطلاع في سماء الأصابعة لرصد أي تحركات للفلول الهاربة”.
الهجوم بدأ الأربعاء
وشن الجيش الليبي هجوما الأربعاء على المدينة المذكورة، والتي تبعد نحو 120 كلم جنوبي العاصمة طرابلس، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي.
إن أهمية تحرير الأصابعة تكمن في زيادة الحصار على مدينة ترهونة (88 كلم جنوب شرقي طرابلس)؛ لأنها محطة مهمة لقطع طريق الإمدادات العسكرية لمليشيات حفتر جنوبي طرابلس.
والأصابعة هي ثالث بلدة في بلدية الجبل الغربي يسعى الجيش الليبي لتحريرها بعد بدر وتيجي.
والاثنين، سيطر الجيش الليبي على قاعدة “الوطية” الاستراتيجية بعد دحر مليشيا حفتر منها، في انتصار مهم بالمنطقة الغربية.
#عملية_بركان_الغضب: المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو : قواتنا البطلة تستعيد السيطرة على مدينة…
Gepostet von عملية بركان الغضب am Donnerstag, 21. Mai 2020
السيطرة على الوطية
وتمكن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق من السيطرة على قاعدة الوطية هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيات حفتر هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
حرب وشيكة غرب ليبيا بعد نفوذ المداخلة في المؤسسات
وفي سياق الحرب الليبية سلط موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على تغلغل المداخلة السلفيين في في المؤسسات الدينية الرسمية في الغرب الليبي، ومحاولات التقليل من سيطرتهم عليها، بالتزامن مع الصراع الدائر بين الحكومة الشرعية ومليشيات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وتحت عنوان “صعود المداخلة: في داخل الصراع على السيادة الدينية في ليبيا” كتبت الباحثة كوليج أليسون بارتغر مقالا، قالت فيه إن معركة قاتلة تتخمر في غرب ليبيا وتتمثل في نشاطات السلفيين.
وأضافت الكاتبة، أن السلفيين وسعوا من نشاطاتهم وحضورهم في كل أنحاء ليبيا منذ عام 2011 حيث سيطروا على مساجد وافتتحوا مدارس ومؤسسات إعلامية، حيث قدر أحد أعيان مدينة الزاوية (غربا) أن السلفيين يسيطرون على 90% من المساجد.
وبحسب مسؤول في المؤسسة الدينية في طرابلس، فإن السلفيين يسيطرون على مساجد مناطق بكاملها في العاصمة ويتحكم شيوخها وبشكل كامل بها.
انتشار في الأمن
وقالت بارتغر: “ومع أن السلفية حركة لا تتدخل في السياسة إلا أن الكثير من أتباعها انضموا إلى طيف من الجماعات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تشكل حكومة الوفاق الوطني”.
وشدد المسؤول: “لقد سيطروا على مصراتة وصبراتة والزاوية وزليتن والخمس، وانتشروا في المجال الأمني، وتجدهم في أجهزة التحقيق الجنائية وقوات الردع المسلحة وغير ذلك”.