محتويات هذا المقال ☟
سلطت قناة الجزيرة القطرية الداعمة لحكومة الوفاق الضوء على سقوط قاعدة الوطية العسكرية .وتحدثت عن الأهمية العسكرية لسيطرة الوفاق على القاعدة وذلك من خلال التقرير التالي :
يمثل إعلان حكومة الوفاق الليبية، بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا انتصارا مهما في صراعها مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وهجومها على العاصمة طرابلس.
قاعدة الوطية الجوية
معروفة سابقا بقاعدة (عقبة بن نافع).
-أنشأتها الولايات المتحدة عام 1942 وتبعد نحو 140 كيلو مترا جنوب غرب العاصمة طرابلس.
-تعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية.
-تتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.
-تمتلك أكبر تحصينات خارجية وتتبع مدينة الجميل غربي البلاد والتي تبعد عنها حوالي 40 كيلو مترا، ولكنها لا تبعد عن الحدود التونسية سوى 27 كيلو مترا.
-تقدر مساحتها بنحو 40 كيلومترا مربعا وتضم مدرجا لهبوط وانطلاق الطائرات الحربية، ويمكنها استيعاب نحو 7 آلاف عسكري.
ماذا تعني سيطرة حكومة الوفاق على الوطية؟
-نهاية أبريل/ نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن “الوطية” أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق).
-تكمن خطورة قاعدة الوطية الجوية، في موقعها المحصن طبيعيا، حيث شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كيلو مترا.
-الفريق ركن محمد الشريف رئيس أركان الجيش الليبي قال إن يجرى الاستعداد لتحرير المناطق جنوب العاصمة طرابلس وترهونة، كخطوة تالية لتحرير قاعدة الوطية الجوية.
-رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج قال “انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد”.
-سيطرة الوفاق على الوطية يمنحها قاعدة استراتيجية للطيران الحربي بعيدا عن صواريخ حفتر، إضافة إلى إمكانية استخدامها في مراقبة الحدود الليبية.
-سيطرة حكومة الوفاق على القاعدة ستسمح لها بتأمين مدن الساحل الغربي وعزل قوات حفتر والمليشيات الداعمة لها بالقرى النائية بالجبل الغربي، وإنهاء أي تهديد للعاصمة من المحور الغربي.
بداية النهاية؟
بسقوط قاعدة الوطية، تكون قوات الوفاق اقتلعت أكبر حصن لحفتر في المنطقة الغربية.
يبقى أمام عناصر حفتر الفارين منها إما التحصن ببلدات في الجبل الغربي (الزنتان والرجبان والصيعان والعربان).
وهي مناطق معظمها منقسمة الولاء، ويتفادى الناس الاقتتال فيما بينهم بسبب وجود منظومة اجتماعية تمنع ذلك.
أو التوجه إلى محاور القتال جنوبي طرابلس وفي مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس).
بسقوط قاعدة الوطية، من المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة في كامل ليبيا، بتساقط جميع قطع الدومينو، بدءا من ترهونة.
وجنوب طرابلس، ثم مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، وقاعدة الجفرة الجوية، التي تمثل مفتاح السيطرة على كامل إقليم فزان (الجنوب).
إذا سقطت هذه المناطق خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة، فإن قوات حفتر مرشحة للانهيار في إقليم برقة (شرق)، خاصة وأن عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق، حشد قبائل برقة في صفه، بعد محاولة حفتر التخلص منه في الفترة الأخيرة.
إذا سقط مشروع حفتر في المنطقة الشرقية فهذا يمهد لفتح حوار مع الحكومة الشرعية برعاية أممية وضمانات دولية، يفضي إلى مرحلة انتقالية، تنهي الحرب الأهلية، وتسمح بإجراء الاستفتاء على دستور جديد وانتخاب رئيس وبرلمان، يسمح بدخول البلاد مرحلة الاستقرار.