محتويات هذا المقال ☟
بعد تعرض مطار معيتيقة و مقرات دبلوماسية في العاصمة الليبية طرابلس لقصف عنيف من قبل قوات حفتر أدانت الخارجية القطرية هذا القصف .
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية، الاثنين، إن “قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقصف مليشيات حفتر لمطار معيتيقة في طرابلس”.
وتابع بأن مليشيات حفتر “تتعمد مهاجمة المدنيين العزل والمنشآت المدنية وقصف المقرات الدبلوماسية والتسبب بأضرار في الطائرات المدنية”.
وأوضح البيان أن “مثل هذه الأفعال غير المسؤولة تعدّ مؤشرًا على عدم اكتراث هذه المليشيات بأرواح المدنيين وحقن دماء الشعب الليبي الشقيق، كما أنها لم تلقِ بالاً إلى شهر رمضان المبارك وحرمته”.
قطر تطالب بوقف الإعتداء على المدنيين
بيان : دولة #قطر تدين قصف مطار معيتيقة والمقرات الدبلوماسية بطرابلسhttps://t.co/cCvu4Nso5Z#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/5x02N0P9fv
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 10, 2020
وأكدت قطر على ضرورة “الوقف الفوري للاعتداء على الأهداف المدنية ومدينة طرابلس والعودة إلى المسار السياسي”.
وجددت دعوتها إلى “المجتمع الدولي والفاعلين في المشهد الليبي بالاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية وإيقاف مليشيات حفتر عن العبث بأرواح الليبيين وإطالة أمد الصراع”، حسب البيان ذاته.
حفتر يقصف مطار معيتيقة
وكانت مليشيات حفتر قصفت السبت، مطار معيتيقة وأحياء سكنية في طرابلس، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة العشرات وإلحاق أضرار كبيرة بطائرات وممتلكات خاصة.
وقبل هذا الهجوم بيومين، سقطت صواريخ أطلقتها مليشيات حفتر، بمحيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني وسط طرابلس.
واستهدفت قوات “حفتر” محيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني بطرابلس بعدة صواريخ “غراد”.
مما أسفر عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية المكلفة بحماية المقرات الدبلوماسية.
وهو ما أكده وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة والذي اعتبر الحادثة جريمة تخال القانون الدولي الذي يطالب بحماية المقرات الدبلوماسية”.
هل يحاكم “حفتر” دوليا؟
وتسبب القصف الذي قامت به قوات “حفتر” لمقرات دبلوماسية في العاصمة “طرابلس” ردود فعل غاضبة دوليا ومحليا وأمميا.
ما أثار تكهنات عن تحرك هذه الدول لمقاضاة الجنرال الليبي دوليا وتساؤلات عن مدى إقحام “حفتر” لنفسه وقواته في صدام دولي.
غضب أوروبي وأممي
وعبرت الخارجية الإيطالية عن غضبها تجاه الهجوم الصاروخي من قبل حفتر والذي وقع في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة سفيرها.
منددة بهذا التصرف المخالف للقانون الدولي والإنساني، في حين، ندد الاتحاد الأوروبي بشدة باستهداف المدنيين ومقار البعثات الدبلوماسية في ليبيا، ووصف ذلك بغير المقبول”.
نفي وخوف
ووسط هذه الردود السريعة والغاضبة، سارع المتحدث باسم “حفتر”، أحمد المسماري، نفيه المسؤولية عن الهجوم، مقدما تعهد قواتهم بحماية مقار البعثات الدبلوماسية .
كالسفارات الأجنبية ومقرات الهيئات والبعثات الدولية وكذلك مقرات الشركات الأجنبية ومؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس.
وفي محاول للتنصل من الحادث، اتهم “المسماري”، ما أسماهم “عصابات إرهابية” بأنها وراء الهجوم الصاروخي .
بهدف تأليب الرأي العام الدولي على “الجيش” (قوات حفتر)، وفق زعمه.
ومع كل هذه الردود الدولية والأممية والحكومية، يأتي السؤال: هل استعجل “حفتر” مقاضاته دوليا بهذا التصرف وأدخل نفسه في صدام دولي؟.
قتلى من قوات حفتر في تجدد قصف قاعدة الوطية
بالمقابل تعرضت قاعدة الوطية لهجوم من قبل قوات الحكومة الليبية، والتي أكدت قتلت 10 من مليشيات خليفة حفتر، في ضربات جوية شنتها على قاعدة الوطية، غربي العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، إن “سلاح الجو شن 3 غارات على قاعدة الوطية الجوية، أسفرت عن تحييد 10 من مليشيات حفتر”.
في سياق متصل قال المتحدث باسم قوات بركان الغضب، مصطفى المجعي، إن المسلحين الـ10 كانوا يتواجدون إلى جانب آليات مسلحة استهدفتها غارات سلاح الجو الليبي، مؤكدا مقتلهم جميعا.