ما سر سقوط الطائرات المسيرة التركية في سوريا وليبيا ؟

بات ملفت للنظر تهاوي وتساقط الطائرات المسيرة التركية في سوريا وليبيا ،وهذا ما دفع الهبراء لتحليل الأمر .

ففي ليبيا تمكنت قوات الجيش الليبي التابعة للجنرال حفتر من إسقاط طائرة مسيرة ترطية من نوع بيرقدار TB2 بعد إقلاعها من مطار معيتيقة وفي وقت سابق تمكنت قوات الجيش الليبي من إسقاط عدة طائرات مسيرة تركية .

كما تمكن الجيش السوري من إسقاط طائرة تركية مسيرة من طراز “أنكا – اس”، باستخدام دفاعات جوية من طراز “بانتسير S1” روسية الصنع في إدلب .

والملفت للنظر أن الطائرات المسيرة يقودها متخصصون أتراك من مراكز قيادة في طرابلس، ويمتلكون خبرة عالية وعلى الرغن من ذلك يتم اسقاطها.

الطائرات المسيرة التركية متطورة

وتعتبر تركيا من الدول المتقدمة في استخدام الطائرات المسيرة، إذ بدأ مشروع الطائرات المسيرة التركية على يد “سلجوق بيرقدار” صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو كما يعرف بـ “عراب الطائرات المسيرة”، إلا أن الخسائر الأخيرة التي لحقت هذه الطائرات طرحت سؤالا بخصوص كفاءتها.

سهولة الإستهداف

الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، محمد منصور، يرى أن

قال الخبير الإستراتيجي المصري ” محمد منصور”يكمن السبب الرئيسي في إسقاط الطائرات التركية هو قرب قوات حفتر من مطار معيتيقة في طرابلس، ومحدودية الممرات المتوفرة لإقلاع هذه الطائرات.

“وبالتالي، يتيسر رصدها، واستهدافها بسهولة، حيث غالبا ما يكون الاستهداف عقب إقلاع الطائرات مباشرة، وقبل أن تنفذ أي عمليات”، يضيف منصور لـ “موقع الحرة”.

وأشار منصور إلى أن الطائرات المسيرة تحتاج إلى أن تظل على ارتفاعات منخفضة كي تنفذ هجماتها، مما يسهل عملية الدفاعات الجوية التابعة لقوات حفتر.

وبجانب عامل الجغرافيا، لفت منصور إلى مشاكل فنية لدى الطائرات المسيرة التركية خلال العلميات العسكرية، مثل محدودية وزن الذخائر التي يمكن لهذه الطائرات تحميلها سواء طائرات “بيرقدار” التي تشغلها تركيا في ليبيا أو سوريا، أو الطرز التركية الأخرى.

ويتراوح وزن القذيفة من 45 إلى 65 كيلوغراما، كما أن المدى الإجمالي للطيران لا يتعدى 150 كيلومتر، مما يجعل الطائرة محدودة المناورة والفاعلية، بحسب منصور.

كما أن التسليح النوعي الذي حصلت عليه قوات حفتر ساهم في رفع قدراتها على اسقاط الطائرات المسيرة وعلى سبيل المثال تمتلك قوات حفتر منظومة بانتسير S-1 الروسية المتطورة.

وذكرت مصادر اعلامية وصفت بالمتطلعة ، أنه يوجد في العاصمة الليبية طرابلس فريق تركي مسؤول عن تشغيل طائرات “بيرقدار” المسيرة، فيما حاول مسؤولون من حكومة الوفاق نفي هذه المعلومات في بادئ الأمر.

ضعف إمكانيات

٠

وفي سياق تفسير الوضع السىء للمسيرات التركية وتحليل أسباب تساقطتها قال المحلل العسكري والاستخباراتي، باباك تقوائي، : إن أحد أهم أسباب سقوط عدد كبير من الطائرات التركية هو “زيادة عدد ساعات الطيران”.

وأضاف تقوائي أنه مع تزايد أعداد الطلعات الجوية وأنشطة الطيران، فمن المؤكد تزيد فرص السقوط بالأنظمة الصاروخية التي لدى قوات حفتر والنظام السوري.

ويرى المحلل العسكري الإيراني أن إسقاط الطائرات التركية المسيرة بهذا المعدل، يظهر الاستخدام المتزايد لها من جانب قوات حكومة الوفاق والقوات التركية في ليبيا، في العمليات الهجومية.

الخبرة السورية لعبت دورا

يمتلك الجيش السوري خبرة طويلة في رصد وتتبع الطائرات المسيرة التركية التي تعمل منذ أشهر بشكل يومي فوق إدلب.

وتمتلك سوريا عدد متنوع من الأسلحة المضادة للطائرات، خاصة الرشاشات الثقيلة، وقد ساهمت تلك العوامل في إسقاط الطائرات التركية.

تدمير المدرعات التركية

ليست الطائرات وحدها من يتم اتلافها وادإسقاطها بل أيضا المدرعات التركية التي قدمتها لمقاتلي الوفاق ،وذكرت مصادر تركية أن السبب في الهسائر بالمدرعات التركية في ليبيا يعود لعدم امتلاق مقاتلي الوفاق الهبرة اللازمة للتعامل مع تلك المدرعات .