استهداف سفينة أسلحة تركية قرب طرابلس من قبل الجيش الليبي

قصف الجيش الوطني الليبي سفينة نقل تركية تنقل أسلحة لميناء طرابلس كرد على خرق تركيا الواضح لمواثيق حظر توريد السلاح الى ليبيا والجهود الأممية لترسيخ إطلاق النار في الدولة .

و بين مقطع مصور الدخان المتصاعد من السفينة التي خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد السلاح إلى ليبيا. و عبرت الوكالة عن مصدر في ميناء طرابلس قوله إن مخزنا ضُرِب في الهجوم.

مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي العميد خالد المحجوب،  اكد أن الجيش  ضرب  سفينة تركية تحمل سلاح و ذخائر لتسليمها إلى ميليشيات مسلحة، بعد وصولها إلى ميناء طرابلس .

و ذكر المحجوب في تصريح صحفي، أن استهداف السفينة جاء بعد التأكد من حمولتها، مضيفًا أنها قدمت من تركيا، في خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح نحو ليبيا والجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد.

و نشر ناشطون ليبيون أمس صوراً لوصول عدد من البواخر التركية إلى ميناء طرابلس في تحدٍ لإعلان الهدنة ومنع تهريب السلاح إلى البلاد. وأكدت مصادر أن القصف استهدف الميناء بعد رسو السفينة المحملة بالأسلحة والذخائر، من نوع «VAV»، وأنه تم إقفال رصيف ميناء طرابلس البحري.

 

وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أن الهدنة لاتزال هشة بين الأطراف الليبية المتنازعة، آملاً بأن يتم التوصل إلى إجماع حول هدنة دائمة في ليبيا.

وقال سلامة في مؤتمر صحافي له من جنيف أن نزع السلاح، وتحويل الهدنة إلى وقف نار دائم من ملفات البحث حول ليبيا، منوهًا بأن قرار مجلس الأمن حولها هو رسالة قوية لأهمية مسار برلين من أجل الحل الشامل. وكان الجيش الوطني الليبي تحدث في الماضي مرارا عن سفن الأسلحة التي ترسلها أنقرة إلى ميناء طرابلس لدعم الميليشيات المتطرفة.

في غضون ذلك ، وصل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى طرابلس في زيارة وصفت بالخاطفة وغير المعلنة، وذلك في اطار مساعيه لبسط السلام في ليبيا.

 

و كانت مدينة ترهونة الليبية (80 كلم جنوب غرب طرابلس)  احتضنت اليوم الأربعاء أكبر تجمع قبلي واجتماعي لدعم الجيش الوطني.وينتظم الملتقى الوطني الجامع لمشائخ وأعيان نخب ليبيا للتشاور والتباحث حول تطورات المشهد في ليبيا مع التأكيد على دعم الجيش في حربه على الإرهاب ورفض التدخلات التركية في ليبيا.

الصورة: