قصة رحلة تصنيع “رافال” بدأت إثر خلاف ترتب بين من كل من المملكة المتحدة وفرنسا وما كان يسمى سابقا بـ ” جمهورية ألمانيا الاتحادية” أو “ألمانيا الغربية حول برنامج موحد يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة أوروبية أطلق في عام 1983. فكان ان تخلت ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا عن المشروع لإطلاق مشروعها الخاص في عام 1985، فيما مضت فرنسا لإنجاز برنامجها الخاص بها أيضا، والذي أثمر عن الطائرة المقاتلة “رافال”.
قامت طائرة “رافال” يتطبيق أولى طلعاتها الجوية في 4 يونيو عام 1986 لتدخل بعد ذلك الخدمة العسكرية في عام 2000، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5، صنعت من قبل شركة “داسو أفياسيون” الفرنسية.
وطول “رافال” 15.27 متر، ويبلغ باع الجناحين أي المسافة بينهما 10.80 متر. ومساحتهما 45.7 متر مربع، ويبلغ ارتفاعها 5.34 متر، ويبلغ وزنها بدون حمولة 10 أطنان، أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24 طناً، وتبلغ حمولتها القصوى الخارجية تسعة أطنان ونصف، وسرعتها القصوى في الارتفاعات العالية تتجاوز ألفي كيلومتر بالساعة بقليل (1.8 ماك). وطائرة “رافال” مزودة بمحركين من نوع سنيكما ام 88-2 (Snecma M88-2). يعملان بالدفع الجاف بطاقة 50.04 كيلو نيوتن لكل محرك. وهي قادرة قطع أكثر من 3,700 كيلومتر. وتبلغ قدرتها القصوى على الارتفاع 16,800 متر بمعدل
صعود قدره 350 متر/ثانية. وتتحمل أجنحتها وزن 326 كيلوجرام لكل متر مربع .
خصائص التسليح :-
الطائرة مزودة بمدفع رشاش من عيار 30 ملم من نوع GIAT 30/719B مع 125 طلقة
وفيها نموذجان لتعليق الذخائر، أحدهما جوي والآخر بحري، يمكن تزويدهما بحمولة تصل حتى 9.5 طن كما ذكرنا سابقا، وهي تحمل صواريخ “ماجي 2″ و”ميكا2″ و”أي أي أم -9 ” و”سايد وايندر” وجميعها صواريخ جو ـ جو، كما تستطيع الطائرة التزود بصواريخ جو ـ أرض من نوع، “إكزوست AASM ” و”أباتشي MBDA Apache ” و”سكالب إي جي SCALP EG” و”جي بي يو-12 GBU-12 Paveway II”.
وتحمل طائرة “رافال” على متنها راداراً من نوع “RBE2” قادراً على تعقب 40 طائرة في وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة. ويستطيع رادار الطائرة اكتشاف الطائرات التي تحلق تحتها أيضا.
وتمتلك الطائرة أيضا نظام حرب إلكترونية من نوع “Spectra Thales”. ونظاماً كهروبصرياً من نوع “SAGEM / OSF”، للبحث الحراري وتتبع الأهداف، ما يجعلها تنافس أكثر المقاتلات الحربية المعروفة بقدرات المناورة وغزارة النيران والقدرة على الاشتباك والدقة في إصابة أهدافها.