قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن 8 نقاط تركية في إدلب وحلب باتت محاصرة من قبل قوات النظام منذ بدء العملية العسكرية لها.
وأشار المرصد إلى أن تلك النقاط هي الصرمان وتل الطوقان ومعرة حطاط و4 نقاط في محيط سراقب بالريف الإدلبي، والعيس بريف حلب الجنوبي، وذلك على غرار ما جرى قبل أشهر بالنقطة التركية في مورك.
وذكر المرصد أن القوات التركية انتشرت في نقاط جديدة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، أبرزها مطار تفتناز العسكري ومعسكر ”طلائع البعث“ في المسطومة ومنطقة الإسكان العسكري في محيط مدينة إدلب.
وأضاف المرصد السوري أنه ”في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام عملياتها العسكرية في كل من إدلب وحلب بدعم روسي كامل، يواصل “الضامن” التركي إرساله الأرتال العسكرية إلى الأراضي السورية بشكل غير مسبق وذلك للانتشار وإنشاء نقاط جديدة في حلب وإدلب“.
ولفت إلى أنه رصد خلال الفترة الممتدة من الـ 2 من شهر فبراير الجاري وحتى مساء الأمس، وصول أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية.
وأوضح أن تلك الأرتال تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال الفترة تلك ما لا عن 5000 جندي.
ونوه المرصد إلى أن ”التعزيزات التركية الضخمة تلك لم تأت لمراقبة خفض التصعيد وضمان أمن وسلم المدنيين الذين هُجّر منهم مئات الآلاف، بل يبدو أنها لتنفيذ اتفاقيات تركية – روسية بما يتعلق بأوتستراد دمشق – حلب الدولي وأتستراد حلب – اللاذقية، إذ إن قوات النظام واصلت تقدمها على الرغم من الوجود التركي ضمن المناطق التي تقدمت إليها“.
الجيش السوري على مشارف مطار “تفتناز” متجاهلا غضب تركيا
وكان الجيش السوري، أحدث خرقا نوعيا مساء السبت، باتجاه مطار تتواجد فيه قوات تركية، قرب مركز مدينة إدلب السورية.
وأكدت وسائل إعلام موالية للجيش السوري وروسيا، إحراز تقدم ميداني كبير شمال مدينة سراقب التي سيطر عليها الخميس الماضي.
وأكدت مصادر ميدانية ، تجاوز الجيش السوري الطريق الدولي (اللاذقية- حلب) المعروف بـ”أم4″، بكيلومترات عدة، وأنها باتت تبعد عن مطار تفتناز مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من الجهة الجنوبية الشرقية.
وأفادت بسيطرة قوات الجيش السوري على مشارف مطار تفتناز، الذي انتشرت بمحيطه مؤخرا القوات التركية، بهدف حماية مركز مدينة إدلب.
وسيطر الجيش السوري على بلدة طلحية جنوب شرق مطار تفتناز، بعد معارك مع المعارضة السورية و”تحرير الشام”، وفق المصدر ذاته.
ولفت إلى أن هذا التقدم الميداني للنظام السوري، يأتي على الرغم من وجود الوفد الروسي في أنقرة، الذي يفترض به أن يبحث التهدئة في إدلب مع الأتراك جراء غضبهم وتهديدهم المستمر بالرد على التقدم الأخير الذي أحرزه النظام السوري في مناطق مراقبتها في الشمال السوري.
يشار إلى أن مصادر ميدانية أكدت إنشاء الجيش التركي لقاعدة عسكرية جديدة في مطار تفتناز العسكري (قاعدة عفيص الجوية) في ريف إدلب الشمالي الشرقي، الأربعاء الماضي.
وقال إن تركيا تحاول تعزيز وجودها العسكري بالقرب من الطرق الدولية المارة في إدلب (حلب- دمشق M5، حلب – اللاذقية M4).
وفي مطلع العام 2013، كانت المعارضة قد سيطرت على مطار تفتناز العسكري.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل الأربعاء الماضي، الجيش السوري حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري للانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية في سوريا، مؤكدا أن الهجوم الأخير على قوات بلاده في إدلب يعد “بداية لمرحلة جديدة”.
وقال أردوغان، في خطاب أمام أعضاء حزبه، العدالة والتنمية، بالبرلمان التركي: “إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الجاري، فإننا سنضطر لإجباره على ذلك”.