اليابان تطلق قمر تجسس جديد والهدف كوريا الشمالية

ذكرت وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) أن قمر التجسسKogaku-7 ، المصمم لجمع المعلومات، تم وضعه بنجاح في مداره بواسطة القمر الصناعي H2A اليوم الأحد.

سيقوم الجهاز بمراقبة سطح الأرض والتقاط الصور باستخدام كاميرا رقمية. المهمة الرئيسية هي مراقبة أنشطة ومرافق كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ.

بالنسبة للقمر الناقل H2A ، كان هذا الإطلاق هو الخامس والثلاثين على التوالي ورفع حصة إطلاق الصواريخ بنجاح إلى مستوى 97.5٪.

في عام 2015، أطلقت اليابان  Kogaku-5 ، سلف القمر الصناعي الحالي. إنه مزود بكاميرات عالية الدقة، والتي تتيح الحصول على صورة لجسم بحجم 40 سم.

تنفق اليابان ما يصل إلى 60 مليار ين (حوالي 555 مليون دولار) في السنة لإنشاء وتطوير أقمارالتجسس. سبب بدء التطوير هو إطلاق كوريا الشمالية صاروخ Tephodon في عام 1998. بعد خمس سنوات، أطلقت اليابان أول قمر صناعي للتجسس. يوجد في المدار الآن خمسة أقمار صناعية للاستطلاع البصري وراداران. تقوم الأقمار الصناعية الضوئية بمسح الأرض، بما في ذلك الأهداف العسكرية، خلال النهار، بينما تراقب أقمار الرادار سطح الأرض ليلاً أو في ظروف غائمة.

قمر التجسس

هو قمر صناعي لمراقبة الأرض، أو مراقبة الاتصالات الساتلية لاستخدامها في التطبيقات العسكرية أو الاستخباراتية. يستطيع قمر التجسس التقاط الصور عن قرب ونينقل كل حركه بشكل مباشره من الأرض، بالأضافة لتحديد المواقع، التعرف على الأهداف، والقيام بعمليات الاستطلاع.

و تطورت تقنيات التجسس بشكل كبير للغاية في العقود الأخيرة وأصبحت أقمار التجسس الحديثة إمكانيات كبيرة حيث تتمكن من إلتقاط الصور والبث الحي والمباشر وإرسالها مباشرة وفي التو واللحظة للأرض لأي نقطة يتم تحديدها من مركز التحكم الأرضي حيث تتحرك الأقمار الصناعية الحديثة بسرعة كبيرة توازي سرعة دوران الأرض للتموضع في الأماكن التي يراد تصويرها..

تمتلك اليوم غالبية دول العالم الأول أقمارا تجسسية تجوب أصقاع الفضاء القريب ومن هذه الدول الصين وألمانيا وفرنسا وإسرائيل وغيرها الكثير..

تاريخ بدء عمل أقمار التجسس

بدأت أولى برامج التجسس والتصوير الفوتوغرافي من الفضاء في عام 1960 في مشروع مشترك بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية وأطلق على هذا المشروع إسم كورونا حيث تم إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي للتجسس على الإتحاد السوفييتي حيث كانت الأقمار الصناعية الأولى تدور في المدار القطبي للأرض في مسارات محددة.

وتلتقط صورا للأرض من أماكن محددة ثم تقوم بإرسال الفيلم الذي يحتوي على الصور إلى الأرض بواسطة كبسولة يقذفها القمر الصناعي إلى الأرض ويتم إلتقاطها فيما بعد من الفريق على الأرض لتحميضها والحصول على المعلومات التي فيها.