قال مصطفى بالي، المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، إن تركيا نقلت نحو 6 آلاف مرتزق إلى الأراضي الليبية للقتال بجانب المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية.
وأوضح بالي، في تصريحات صحفية للعين الاماراتية ، أن غالبية المسلحين المنتقلين إلى ليبيا ينتمون إلى فصائل مسلحة سورية موالية لأنقرة، بالإضافة لعناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأشار المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إلى أن نعوش عدد من “المرتزقة” الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا بدأت في التدفق على سوريا.
وقال بالي،: إن “عشرات النعوش وصلت خلال الأيام الماضية إلى مدينتي أعزاز وجرابلس (شمالي السوري)”.
وفي الـ5 من يناير/كانون الثاني الجاري، بدأت أنقرة في نقل مرتزقة وجنود أتراك إلى ليبيا، بعد تصديق البرلمان للرئيس رجب طيب أردوغان على نشر الجيش في الأراضي الليبية.
وكان أردوغان وقع مع فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، مذكرتي تفاهم في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حول التعاون الأمني والمجال البحري عقب محادثات في مدينة إسطنبول.
وعارضت قوى دولية وإقليمية تفاهمات أردوغان والسراج التي تسمح لتركيا بالتدخل في ليبيا ونقل معدات عسكرية تحت مزاعم نقل الخبرات والدعم التدريبي والاستشاري، إضافة إلى تنفيذ مناورات مشتركة.
ولفت المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إلى أن الفصائل المسلحة السورية أثبتت على مدار السنوات الماضية ولاءها وانتماءها إلى الإدارة التركية ومطامعها الاستعمارية في المنطقة العربية، خاصة أن تركيا تعمل بالتعاون مع تنظيم الإخوان الإرهابي على تجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة لتحقيق أطماعها.
وأوصى مؤتمر برلين الذي انعقد الأسبوع الماضي بضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، والرفض القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره، وهو الأمر الذي دعا له أيضا مؤتمر وزراء خارجية دول جوار ليبيا في الجزائر.
ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، يعرف “المرتزق” بالشخص الذي يُجنّد خصيصا محليا أو في الخارج، للقتال في أي نزاع مسلح، ويشارك في الأعمال العدوانية لتحقيق مغنم شخصي، خاصة أن وعود الدول المجندة لهم تتمثل في مكافآت مالية ورواتب ووظائف مماثلة في قواتها العسكرية.