يتقدم الجيش السوري بخطى متسارعة في إدلب ويتمكن من دخول مدينة سارقب ثاني معقل هام للمسلحين في إدلب حيث ذكر مصدر عسكري بأن الجيش السوري دخل مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي رغم وعيد وتهديد أردوغان .وقال المصدر إن “قوات الجيش السوري تحاصر مطار تفتناز في ريف إدلب من 3 جهات ويقطع ناريا الجهة الرابعة”.
ومن جانب آخر، أكد مصدر طبي مقتل 4 أشخاص وجرح 7 آخرين جراء استهداف الفصائل المسلحة أحياء في حلب.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا”، أن وحدات من الجيش السوري سيطرت ناريا على الطريق الدولي حلب سراقب، وقطعت خطوط إمداد المسلحين من ريف حلب الجنوبي.
وكان مصدر عسكري أفاد في وقت سابق، بأن وحدات الجيش السوري تواصل تقدمها في في قرى إسلامين والعثمانية وأبو الخوص والرصافة وأبو الخشة في منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفي قريتي الزمار وجزرايا بريف حلب، وفي بلدة تل طوقان بريف إدلب محاصرا النقطة التركية فيها.
واشنطن تقول إن روسيا تحاول تحدي الوجود الأمريكي في المنطقة
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري عن قلق واشنطن البالغ، إزاء مواصلة الجيش السوري تقدمه في إدلب بدعم من روسيا، معتبرا أنها تحاول تحدي الوجود الأمريكي بالمنطقة.
وقال جيفري للصحفيين: “نرى أن ليس الروس فحسب بل الإيرانيون وحزب الله يشاركون أيضا بنشاط في دعم الهجوم السوري”.
وأكد أن أحد دواعي قلق واشنطن يتعلق بما إذا كان الهجوم سيقتصر على السيطرة على طريقي M4-M5 الاستراتيجيين أم سيتعداهما قاصدا السيطرة على مدينة إدلب، وقال: “لا نعرف ما إذا كان الهجوم يهدف لمجرد الوصول إلى طريق M4-M5، أو أنه سيستمر إلى ما بعده”.
وأضاف: “هذا صراع خطير. يجب وضع حد له. على روسيا تغيير سياساتها”، متهما موسكو بأنها “تنتهك بشكل متزايد الاتفاق الثنائي حول منع الصدامات في شمال شرق سوريا”، مؤكدا أن ذلك على ما يبدو محاولة لتحدي الوجود الأمريكي في المنطقة.
وتأتي تصريحات جيفري في وقت دخل فيه الجيش السوري مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطر ناريا على الطريق الدولي حلب سراقب، وتقاطع طريقي M4 وM5.
والطريق السريع M5 يربط بين حلب والعاصمة دمشق، فيما يمتد طريق M4 من دمشق حتى الحدود العراقية، كما أنه أصبح الحد الفاصل بين قوات “نبع السلام” التركية شرق سوريا، والقوات الحكومية السورية.