أعلنت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم الاثنين، مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، في قصف للقوات الحكومية السورية في إدلب شمال سوريا، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وأضافت الوزارة، أن القوات التركية ردت على الهجوم، ودمرت أهدافا معادية في منطقة إدلب.
وذكرت أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع تمركز القوات التركية مسبقا.
يأتي ذلك وسط تقارير عن استمرار تقدم القوات الحكومية في محافظة إدلب، حيث استعادت السيطرة مساء الأحد، على قرية جوباس بريف إدلب الشرقي، عقب معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة و”هيئة تحرير الشام”، لتصبح على بعد أقل من 4 كيلومترات عن مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة على تقاطع الطريقين الدوليين “M5″ و”M4”.
وذكرت مصادر سورية أن أربعة أرتال للجيش التركي كانت تسعى لإقامة نقطة مراقبة جديدة في قرية جوباس قبيل سيطرة القوات السورية عليها، انسحبت تحت وطأة القصف والمعارك وتتجه من مدينة سراقب باتجاه الغرب، فيما يبدو أن وجهتها مدينة أريحا ومعمل القرميد بريف إدلب الجنوبي
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان”، مساء الأحد، دخول 5 أرتال عسكرية تركية من معبر كفرلوسين باتجاه ريفي حلب وإدلب، تتألف من مصفحات وناقلات جنود وشاحنات، فيما اتجه أحد الأرتال إلى منطقة أريحا عبر طريق الـM4، كما توقف أحد الأرتال داخل بلدة سراقب.
وحسب “المرصد”، ارتفع بذلك تعداد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات التي دخلت الأراضي السورية منذ صباح الأحد إلى نحو 320، مع استمرار عملية الدخول تباعا، وسط معلومات عن إعلان أتوستراد حلب-اللاذقية المعروف بـM4 منطقة عسكرية من قبل القوات التركية.
هل تقطع نقاط المراقبة التركية طريق ةلجيش السوري نحو سراقب؟
أنشأ الجيش التركي، في غضون أيام قليلة، ثلاث نقاط مراقبة حول مدينة سراقب، شرق إدلب، بالتزامن مع تحرك النظام نحوها، ما يثير تساؤلات عن دوافع أنقرة، وما إذا كان بإمكانها قطع طريق الزحف المدعوم روسيا.
وكان الجيش التركي على مدار الثلاثة الأيام الماضية قد أقام ثلاث نقاط مراقبة في محيط سراقب، بدأها بنقطة جنوب المدينة بمنطقة الصوامع، وأخرى في شمالها على الطريق الدولي (حلب- دمشق M5)، وثالثة في شرقها، السبت.
كما دفع الجيش التركي، الأحد، بأرتال عسكرية وصفت بـ”الضخمة” إلى محيط المدينة الاستراتيجية، الي يمكن وصفها بأنها بوابة رئيسية لمركز محافظة إدلب.
ومن الواضح أن تركيا تولي أهمية خاصة لسراقب، كونها تقع على تقاطع الطرق المؤدية إلى إدلب، حيث يمر فيها طريق حلب-حماة، والذي يتفرع منه طريق دولي آخر إلى اللاذقية حلب – اللاذقية والسيطرة عليها من جانب النظام، تعني مواصلة هجماته نحو طريق حلب اللاذقية (M4)، وهذا ما تحاول تركيا تفاديه حتى اللحظة، تجنبا لمزيد من النازحين.
والأحد، أوردت صحيفة “صباح” التركية أن القوات التركية ستمنع النظام السوري من التقدم نحو مدينة سراقب والسيطرة عليها، وأضافت أن تقدم قوات النظام السوري بهذا الشكل يهدد القواعد التركية في منطقة خفض التصعيد.