تحليق دوري لقاذفة “تو-160” يثير غضب أمريكا

نفذت قاذفتان استراتيجيتان روسيتان من طراز “تو-160″، تحليقات دورية فوق المياه الدولية لبحر بارينتس وبحر النرويج، والمحيط المتجمد الشمالي.

وأثارت هذه التحليقات غضب الجانب الأمريكي، ووصفتها القيادة المشتركة للدفاع الجوي والفضائي لأمريكا الشمالية، بـ”الخطوة العدوانية”.

وذكرت القيادة الأمريكية، أنه تم تحديد هوية القاذفتين الروسيتين وهما من طراز “تو-160″، والتحقق من دخولهما مجال الدفاع الجوي الكندي.

وأقرت القيادة الأمريكية، بأن الطائرتين الروسيتين بقيتا في المجال الجوي الدولي ولم تدخلا المجال السيادي للولايات المتحدة أو كندا.

وقال قائد القيادة العامة الأمريكية تيرينس أوشونيسي: “يواصل خصمنا استعراض منظومات أسلحته بعيدة المدى، ويتخذ خطوات عدوانية أكثر فأكثر، بما في ذلك الاقتراب من حدود الولايات المتحدة وكندا”.

التحليق متوافق مع القواعد الدولية

وردت وزارة الدفاع الروسية، بأن هذه التحليقات جرت وفقا للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي الدولي.

وأشارت الوزارة إلى أن هاتين الطائرتين نفذتا مناوراتهما فوق المنطقة القطبية الشمالية، وأن رحلتهما استمرت لأكثر من 16 ساعة تزودتا خلالها بالوقود جوا.

وأكدت الوزارة أن الطيارين الروس يؤدون مهامهم بانتظام فوق المياه الدولية في المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي والبحر الأسود وبحر البلطيق، والمحيط الهادئ.

من جانبه، قال الخبير العسكري أليكسي ليونوف، إن الأمريكيين أنفسهم يتصرفون بعدوانية واضحة بالقرب من الحدود الروسية. وأضاف: “تحليق قاذفاتنا، يجري على مسافة بعيدة عن حدود كندا وأمريكا الشمالية. ويمكن أن نتذكر أن قاذفات بي-52 الأمريكية اقتربت أكثر من حدودنا فوق بحر البلطيق وحلقت على مسافة قصيرة جدا منها”.

Туполев Ту-160

قاذفة قنابل إستراتيجيةفوق صوتية ذات أجنحة متعددة الأوضاع، صممت من قبلمكتب تصميم توبوليف في الاتحاد السوفيتي.

على الرغم من أن هناك العديد من الطائرات المدنية والعسكرية الأكبر حجما إلا أن هذه الطائرة تعد الأكبر من حيث قوة الدفع، والأثقل من ناحية وزن الإقلاع بين الطائرات المقاتلة، كما أنها أكبر طائرة ذات سرعة أعلى من الصوت وأكبر طائرة ذات أجنحة متعددة زوايا انحناء الأجنحة.

كانت هذه الطائرة آخر قاذفة إستراتيجية صممت من طرف الاتحاد السوفييتي، ولا تزال هذه الطائرة تحت الإنتاج ولو بنسبة محدودة. كما يوجد على الأقل 16 قاذفة من هذا الطراز في خدمة سلاح الجو الروسي.

التصميم العام

تعد طائرة توبوليف تي يو 160 من الطائرات متعددة زوايا انحناء الأجنحة، حيث يمكن للطيار اختيار درجة انحناء الجناحين من 20° وحتى 65°. تصميم الجناحين مرتبط بالتصميم الكلي للطائرة، كما أن هناك شرائح متصلة بالأطراف الأمامية على طول الجناحين، ولوحات تحكم مزدوجة على الأطراف الخلفية للجناحين. كما أن نظام التحكم بالطائرة هو نظام الطيران-عبر-الأسلاك fly-by-wire أو نظام رقمي (عكس نظام التحكم الهيدروليكي).

المحركات

كما أن هذه الطائرة مزودة بأربع محركات من طراز كوزنتزوف NK-321 ذات المروحيات النفاثة والتي تدعم الاحتراق الخارجي (afterburner) والتي تعد أقوى محركات الطائرات المقاتلة على الإطلاق. لذا فإن هذه الطائرة بعكس قاذفة B-1B Lancer الأمريكية التي فشلت في الوصول إلى سرعة 2 ماخ التي كانت الهدف من تصميمها والطائرة B-1A، تستطيع الوصول إلى سرعات تفوق 2 ماخ أثناء تحليقها في ارتفاعها التصميمي مع احتفاظها بمآخذ الهواء المتغيرة.

تأتي طائرة توبوليف تي يو 160 مزودة بنظام للتزود بالوقود أثناء الطيران إذا تطلبت مهمتها هذا الأمر، إلا أن هذا النظام قلما يستخدم إذا ما أخذ في الاعتبار أن مخزون الطائرة الداخلي من الوقود هو 130 طنا مما يعطي الطائرة قدرة طيران مدتها 15 ساعة على سرعة 850 كلم/ساعة (0.77 ماخ) على ارتفاع 30 ألف قدم (9,145 مترا).

القدرات الدفاعية والرادار

و رغم أن هذه الطائرة صممت لتكون ذات قدرات دفاعية جيدة وتمويه عال عن طريق تقليل الانبعاثات الرإدارية والحرارية، إلا أنها ليست طائرة “شبح”. رغم ذلك، فقد قام الفريق إيغور خوفروف بالإدعاء أن هذه الطائرة تمكنت من اختراق المجال الجوي الأمريكي في الدائرة القطبية دون أن تتمكن الدفعات الجوية الأمريكية من اكتشافها، مما أدى أن تقوم القوات الجوية الأمريكية بتحقيق في الحادثة.

الطائرة مزودة برادار أوبزور-ك هجومي خاص بها مزود بعازل رادوم مختلف عن باقي الرادارات من هذا النوع، كما أن الطائرة مزودة برادار سبوكا الذي يمنح الطائرة القدرة على التحليق أوتوماتيكيا على ارتفاع منخفض وتتبع السطوح. تضم الطائرة موجه قنابل إليكتروني وبصري، إضافة إلى وحدة حرب إليكترونية متكاملة دفاعية وهجومية في نفس الوقت.

الأسلحة

تخزن الأسلحة في مخزنين داخليين يستوعب كل منهما 20,000 كيلوغراما من الأسلحة أو قاذفا دوارا للصواريخ النووية. تبلغ الحمولة الكلية للأسلحة 40,000 كيلوغراما. والطائرة غير مزودة بأية أسلحة دفاعية، وبذلك تعد هذه القاذفة السوفييتية الوحيدة منذ الحرب العالمية الثانية التي لا توجد بها أية أسلحة دفاعية.

الخصائص العامة

الطاقم: 4 (طيار، مساعد طيار، فني أسلحة، فني أنظمة دفاعية)

الطول:54.1 متر

باع الجناح:

ممتد (انحناء 20°): 55.70 متر

مضموم (انحناء 65°): 35.60 متر

الارتفاع: 13.10 متر

مساحة الأجنحة:

ممتد: 400 متر مربع

مضموم: 360 متر مربع

الوزن فارغة: 110 طن

الوزن محملة: 267 طن

الوزن الأقصى للاقلاع: 275 طن

المحرك: 4 × محرك تربوفان طراز كوزنيتسوف ان كي-32

دفع جاف: 137 كيلو نيوتن لكل محرك

دفع بالحارق اللاحق: 245 كيلو نيوتن لكل محرك

الأداء

سرعة قصوى: 2.05 ماخ (2,220 كم/ساعة)

مدى: 12,300 كيلو متر

سقف الخدمة: 16,000 متر

معدل صعود: 70 متر/ثانية

تحميل الجناح: 742 كيلوجرام/متر مربع بالأجنحة مضمومة بالكامل

دفع / وزن: 0.37

رفع / سحب: 18.5-19، عند تجاوز 6 ماخ

تسليح

2 مخازن داخلية لاستيعاب 40,000 كيلوجرام من الذخائر، بالإضافة إلى:

2 قاذفات داخلية دوارة تحمل كل منها 6 ×صاروخ جوال كي اتش-55 (التسليح الأساسي) أو 12× كي اتش-15 صواريخ نووية قصيرة المدى.