تركيا تحاول وقف تقدم الجيش السوري شمالا بإقامة نقاط عسكرية جديدة

ذكر موقع “ديلي صباح” التركي نقلا عن مصادر سورية محلية، أن الجيش التركي وضع نقطة مراقبة جديدة في محيط مدينة سراقب بريف إدلب شمالي سوريا.

وحسب المصادر، فإن النقطة العسكرية الجديدة تعد الثالثة من نوعها في محيط سراقب التي ينشئها الجيش التركي في مسعى لمنع تقدم القوات السورية في المنطقة، في ضوء زحفها المستمر مع حلفائها على شرقي إدلب.

وكانت القوات التركية قد أنشأت أول نقطة مراقبة لها في سراقب بعد سيطرة الجيش السوري على معرة النعمان الثلاثاء الماضي.

وتقع اثنتان من نقاط المراقبة التركية شمال وجنوب سراقب على طريق M5، بينما أنشئت النقطة الثالثة على مشارف سراقب الشرقية.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية استقدمت معدات لوجستية وعسكرية مؤلفة من دبابات ومصفحات ونحو 20 جنديا إلى مدخل قرية كفرعميم الواقعة شرق بلدة سراقب، حيث تقوم بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها عند مفرق كفرعميم ضمن ما يعرف بطريق أبو الضهور سراقب، لتكون بذلك القوات التركية قد تمركزت بثلاث نقاط في محيط سراقب من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تحدثت تقارير عن وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، وإلى ريف إدلب الشرقي داخل الأراضي السورية.

المسلحون يهاجمون الجيش السوري شرقي حلب

وكان المسلحون في شمال سوريا قد شنو صباح اليوم
هجوما على مواقع للجيش السوري بريف حلب الشرقي، وذلك بعد ساعات من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام القوة “لإرساء الاستقرار في سوريا”.

وأعلن ما يسمى “الجيش الوطني” صباح اليوم السبت، أنه استولى على دبابة وعربة للقوات الحكومية، على محور رادار شعالة بريف مدينة الباب، وسط اشتباكات عنيفة دارت على محاور الشعالة وكتيبة الرادار ودغلباش وأبو الزندين شرق مدينة الباب.

من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تقدم حققته الفصائل المسلحة في المنطقة، تمثل بالسيطرة على قرى الشعالة وتل رحال وخربشة، وأسر عناصر في الجيش السوري بالإضافة لإعطاب عدد من الآليات.

وذكرت مصادر إعلام محلية، أن مقاتلي الوحدات الكردية والجيش السوري تمكنوا من استعادة القرى الثلاث التي فقدوها سابقا، فيما أرسل الجيش تعزيزات إلى منطقة الاشتباكات، وقصفت مدفعيته مواقع للمسلحين في ريف الباب الغربي.

وتعتبر العملية العسكرية التي أطلقها “الجيش الوطني” تحت مسمى “العزم المتوقد” هي الأولى من نوعها منذ السيطرة على مدينة الباب ومحيطها من قبل فصائل المعارضة عام 2017، وتأتي بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تنفذها قوات الجيش السوري بدعم روسي في إدلب وأرياف حلب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب قد حذر أمس الجمعة من أن بلاده لن تقف متفرجة حيال الوضع في إدلب أو مناطق أخرى في سوريا، ولن تتردد في القيام بكل ما يلزم بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.