الصين تستلم الفوج الثاني من صواريخ إس 400

أعلن مصدر دبلوماسي عسكري لوسائل إعلام روسية أن روسيا أكملت تسليم مجموعة الفوج الثاني من أنظمة الصواريخ للدفاع الجوي “إس-400” إلى الصين.

وقال المصدر: “تم تسليم المجموعة الثانية من “إس-400″ إلى الصين مركز القيادة، وتم الانتهاء من تسليم تقسيمين من منصات الإطلاق، ومحطات الرادار ، والطاقة والمعدات المساعدة، وقطع الغيار والأدوات. كما استلم الزبون أكثر من 120 صاروخا موجها حديثا من نوعين”.

وأوضح المصدر أن شهادة قبول المجموعة الثانية من إس-400 تم توقيعها في الصين في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وأضاف: “منذ لحظة توقيع المستند، بدأ سريان أحكام العقد الخاص بخدمة الضمان لمدة 18 شهرًا للمعدات من قبل الجانب الروسي”.

وأشار المصدر إلى أن جميع الأجزاء من المجموعة الثانية تم تسليمها إلى الصين عن طريق البحر.

يذكر أنه، في يوليو/تموز من العام الماضي، أرسلت روسيا سفينة نقل إلى الصين مع الدفعة الأولى من المعدات من الفوج الثاني من مجموعة إس-400المخصصة لجيش التحرير الشعبي الصيني.

تم الانتهاء من تصنيع المجموعة الثانية من إس-400 المخصصة للصين في أبريل/نيسان 2019.

S-400

هو نظام دفاع جوي تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب ألماز للتصميم المركزي في روسيا ويعتبر ترقية لعائلة أس – 300. ويعمل في الخدمة مع القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007.

و إس-400 يستخدم أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته: فهو يستخدم صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ(9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى. وقد وصف إس-400، اعتبارا من عام 2017، بأنها “واحدة من أفضل أنظمة الدفاع الجوي حاليا.

التطوير

بدأ تطوير نظام ال أس-400 في نهاية التسعينات وأعلن عنه رسميًا من قبل القوات الجوية الروسية في يناير 1999.

الاختبارات الأولية أجريت في كابوستين يار في مدينة أستراخان بنجاح في 12 فبراير، 1999. بعد ذلك تمت جدولة النظام ليتم نشره في 2001 للخدمة في الجيش الروسي إلا أنه وفي نفس السنة واجه المشروع بعض العراقيل الغير معروفة أدت إلى تأخير نشر النظام.

في 2003 بات واضحًا ان النظام أصبح جاهزًا للنشر ودخول الخدمة إلا أن اثنين من كبار الضباط العسكريين الروس عبروا عن قلقهم من أن نظام أس-400 تم اختباره باستعمال تقنيات أعتراضية من الطراز القديم أس-300 بي وأنه غير جاهز للإنتاج في الوقت الحاضر.

في فبراير 2004 أعلن عن إتمام المشروع وفي أبريل من نفس العام تم بنجاح اعتراض صاروخ باليستي من قبل الصاروخ الجديد 48ان6 دي ام (48N6DM) الاعتراضي.

يتكون النظام من أربعة اقسام:

رادار بعيد المدى يلاحق الأهداف وينقل المعلومات إلى مركز القيادة.

مركز تحديد الأهداف وعربة القيادة التي تعطي الأوامر بإطلاق الصواريخ.

عربة اطلاق الصواريخ وتحمل كل واحدة أربعة صواريخ.

رادار الملاحقة ومهمته توجيه الصاروخ نحو الهدف بعد اطلاقه.

وحسب بعض المصادر الغربية فإن بعض الأنواع من هذه الصواريخ قادرة على التصدي لأهداف على بعد 400 كم.

كما أن هذا النظام قادر على إطلاق ثلاثة أنواع من الصواريخ أرض – جو بقدرات مختلفة.

“فعالية كبيرة”

وبحسب مسؤول عسكري أمريكي رفيع في قوات البحرية فإن نظامي أس 400 وأس 300 فعالان جدا في التصدي لكل الطائرات والمقاتلات من الجيل الرابع مثل اف 15 اف 16 واف 18. والطائرات الوحيدة القادرة على العمل في مجال عمليات اس 400 واس 300 هي طائرات الجيل المقبل مثل طائرة الشبح اف 35 و اف 22 و القاذفة بي 2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار.

ويرى الخبراء أنه حتى هذه الطائرات قد تكون عرضة للخطر في حال وجود نظام دفاع جوي متكامل يتضمن ما يكفي من صواريخ نظامي الدفاع الجوي أس 400 و أس 300.