الأمير خالد : إيران وميليشياتها أكبر تهديد للمنطقة والعالم

قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إن إيران وميليشياتها والمنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة أكبر تهديد لأمن المنطقة والعالم، معتبرًا أن ”النظام الإيراني يريد تصدير ثورته لدول الجوار“.

وأوضح خالد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة ”فايس“ الأمريكية، الجمعة، أنّ ”النظام الإيراني جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي“.

وبين أن ”إيران وميليشياتها وداعش والنصرة وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا“، مضيفًا: ”كلاهما لا يؤمنان بسيادة الدول ويؤمنان بإقامة دولة أيديولوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القوانين الدولية“، وفق ما نقل موقع ”العربية نت“.

وأشار إلى أن المملكة ”لديها رؤية 2030 التي تحركها إلى الأمام، في حين لدى إيران خطة من عام 1979 التي تريد إعادة المنطقة إلى الخلف“.

وذكر الأمير خالد بن سلمان أن ”ما تريده السعودية في المنطقة يختلف عمّا تريده إيران“، وقال: ”نحن نريد شركاء، ونريد الاستقرار، ونريد الأمن، نريد دولًا تكون مستقلة. إن السعودية لا تمتلك أي ميليشيات في الشرق الأوسط. في المقابل لا أحد بمقدوره أن يعدد جميع الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط في جملة واحدة“.

وعن دور السعودية في لبنان، ذكر بن سلمان أن ”المملكة لطالما كانت داعمةً جدًا للاستقرار السياسي في لبنان، كما دعمت السعودية في التاريخ القريب لبنان بما يزيد على 5 مليارات دولار، وفي مؤتمر باريس لدعم لبنان تبرّعت السعودية بمبلغ 2 مليار دولار، والتبادل التجاري للسعودية مع لبنان يبلغ 626 مليون دولار“، بحسب المصدر ذاته.

وتابع: ”السياح السعوديون كانوا يشكلون أكثر من 20% من السياح في لبنان. لذا فإننا لطالما كنّا الطرف البنّاء والمفيد في لبنان، نحن نرسل السياح إلى لبنان، وإيران ترسل الإرهابيين إلى لبنان، نحن نرسل رجال الأعمال، وإيران ترسل المستشارين العسكريين، نحن نبني الفنادق وقطاع السياحة ونخلق فرص العمل، وإيران تخلق الإرهاب“.

وتساءل نائب وزير الدفاع السعودي عن المرشد الإيراني علي خامنئي، بالقول: ”إذا كان ما يريده المرشد الأعلى في إيران يتعلق بالدين فحسب، فلماذا نرى دائمًا أن الولي الفقيه… المرشد الأعلى يكون من إيران؟ لماذا لا نرى مرشدًا أعلى لبنانيًا أو عراقيًا ويتّبعه ملالي إيران في المقابل؟ لن ترى هذا قط؛ لأن إيران تريد استخدام لبنان والعراق وشعبيهما كأدوات لسياساتها التوسعية“.