”الموت في سبيل الجنسية التركية“.. لعله الوصف الدقيق الذي يمكن أن يطلق على جيوش من المرتزقة يرمي بهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقودًا لطموحاته التوسعية في ليبيا، مستغلًا حاجة بعضهم إلى المال، ورغبة البعض الآخر في الحصول على منفى آمن أو وطن بديل.
فهذا الفيديو المتداول لمسلحين سوريين موالين لتركيا وهم في طريقهم للقتال في طرابلس، يشي بحال هؤلاء المرتزقة وبعضهم يداري وجهه خجلًا من المهمة التي يسوقهم إليها أردوغان.
المرصد السوري لحقوق الانسان، كشف عن تواصل عمليات نقل المرتزقة السوريين الذين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمنية تركية خاصة من تركيا إلى ليبيا، مؤكدًا أن عددهم تجاوز 3600 عنصر حتى الآن، يدخلون المستنقع الليبي من بوابة طرابلس بوعد مؤجل وهو الحصول على الجنسية التركية، وامتيازات آنية على شكل عقود عمل لمدة 6 أشهر، يتقاضى بموجبها كل مقاتل راتبًا شهريًا يتراوح ما بين 2000 إلى 2500 دولار يتم دفعه بواسطة ”حكومة الوفاق أو الحكومة القطرية“، وفقًا لما أورده المرصد السوري.
وتقول تقارير إعلامية، إن عملية تفويج المرتزقة إلى ليبيا تتم عبر رحلات داخلية وهمية، سمحت بنقل مجموعة متنوعة من المقاتلين غالبيتهم من فصائل متشددة، في حين يواصل أردوغان هوايته المفضلة إذ يعدهم ويمنيهم..
رصد مقاتلين سوريين في ليبيا يقاتلون لصالح الوفاق..فيديو
وفي وقت سابق تم نشر فيديو ومعلومات تؤكدان وصول عددا من المسلحين السوريين” إلى طرابلس عبر تركيا، لدعم المسلحين في العاصمة الليبية.
ويبدو في التسجيل عدد من المسلحين، وهم يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة رشاشة ويتبادلون الحديث باللهجة السورية في أحد المواقع التي يسيطرون عليها في مدينة طرابلس، بحسبما جاء على لسان بعضهم.
وكانت مصادر إعلامية ليبية، تناقلت في الأيام القليلة الماضية أنباء عن وصول مسلحين من سوريا إلى ليبيا، ادعت أن تركيا جندتهم للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مدينة طرابلس، لمواجهة “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر.