محتويات هذا المقال ☟
ختتمت القوات البحرية الكورية الجنوبية يوم الأحد الماضي مناورات بحرية بمناسبة حلول العام الجديد، قبالة شبه الجزيرة الكورية، من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية.
وقد بدأت القوات البحرية تلك التدريبات يوم الخميس في البحر الشرقي تحت إشراف قيادة الأسطول الأول.
وصرح مصدر مسؤول في القوات البحرية بأن تلك التدريبات استهدفت تعزيز موقف الدفاع العسكري، إلى جانب تعزيز إرادة الجنود الكوريين لحماية المياه الوطنية.
وقد تضمنت هذه التدريبات البحرية، التي تُعد الأولى في هذا العام، نحو عشر سفن وطائرات حربية، شاركت جميعها في عمليات لإطلاق النيران، ومناورات وتدريبات مضادة للغواصات.
وقد تم إجراء أول تدريبات بحرية من هذا النوع في العام الماضي في المنطقة العازلة جنوب الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر.
مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي ناقش أزمة الشرق الأوسط
عقد مجلس الأمن القومي الرئاسي في كوريا الجنوبية اجتماعًا طارئًا يوم الاثنين الماضي لمناقشة الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر في تلك المنطقة.
وأعلن المكتب الرئاسي في بيان صحفي أن اللجنة الدائمة لمجلس الأمن القومي قد عقدت اجتماعا برئاسة رئيس مكتب الأمن القومي “تشونغ أوي يونغ”. وأوضح البيان أن أعضاء اللجنة أعربوا عن أملهم في أن تستقر الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط فورا، كما فحص الأعضاء عن كثب الآثار المحتملة للوضع الإقليمي على سلامة رعايا كوريا الجنوبية والشركات والسفن الكورية هناك، فضلاً عن بحث “تدابير للمساهمة في جهود المجتمع الدولي للمساعدة على استقرار الوضع الأمني في الشرق الأوسط”.
وصرح مسؤول حكومي بأنه تم أيضا بحث الخيارات الممكنة فيما يتعلق بطلب الولايات المتحدة من كوريا المشاركة في التحالف العسكري في مضيق “هرمز” قبالة سواحل إيران.
ويذكر أن حكومة كوريا الجنوبية قد ظلت تدرس ما إذا كانت ستنشر وحدات في تلك المنطقة، وسط تكهنات بأن وحدة “تشونغ هيه” البحرية الكورية لمكافحة القرصنة، التي تتمركز حاليا في خليج عدن، يمكن إعادة نشرها في منطقة مضيق “هرمز”.
كوريا الجنوبية تتخذ خطوات سريعة لحماية سلامة المواطنين الكوريين في الشرق الاوسط
أكدت الحكومة الكورية أنها ستتخذ تدابير سريعة لحماية سلامة المواطنين الكوريين في حال تعرضهم لحالة من الطوارئ على خلفية تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع “تشيه هيون سو” في موجز صحفي الاثنين الماضي إن حكومة سيول تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحكومة ستتعاون مع المجتمع الدولي كي تتمكن من اتخاذ التدابير الازمة بشكل سريع.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تلك الإجراءات ستشمل مشاركة وحدة “تشونغ هيه” البحرية الكورية في الحملة الأمريكية لحماية مضيق هرمز، قالت المتحدثة إن سيول تراجع الخيارات المختلفة المتعلقة بحماية سلامة السفن الكورية والمواطنين الكوريين في المنطقة، مضيفة أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.
من جانبه صرح مسؤول في الحكومة الكورية بأن تغيير المنطقة التي تمارس فيها وحدة “تشونغ هيه” البحرية مهامها يحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان، لكنه توقع أن يتم إرسال الوحدة إلى خارج مناطق عملياتها العسكرية المحددة في حال تعرض المواطنين الكوريين في الشرق الأوسط والسفن الكورية في مضيق هرمز لحالة طوارئ.
والجدير بالذكر أن الحكومة الكورية قد درست بشكل جدي إمكانية مشاركة وحدة “تشونغ هيه” البحرية الكورية في الحملة الأمريكية لحماية مضيق هرمز ضمن إطار تعزيز علاقة التحالف مع الولايات المتحدة.
لكن سيول بدأت تتخذ موقفا حذرا بعد تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط الناجم عن تدهور العلاقات بين واشنطن وطهران بسبب الضربة الجوية الأمريكية الأسبوع الماضي التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني اللواء “قاسم سليماني”.