لغز الطائرة الاوكرانية ,,, هل اسقطت بصاروخ ايراني؟

محتويات هذا المقال ☟

لم يستبعد التحقيق الرسمي في سقوط طائرة أوكرانية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران الخميس إمكانية اصابتها بصاروخ.
ويدرس محققون أوكرانيون أربعة سيناريوهات محتملة، حسبما قال ألكسي دانيلوف من مجلس الأمن الأوكراني على حسابه على فيسبوك الخميس.. وقال دانيلوف إن من بين ذلك، إمكانية أن تكون الطائرة قد تعرضت لهجوم بصاروخ روسي الصنع من طراز تور.
وأضاف أن من بين المحققين، خبراء ساعدوا في تحديد أن صاروخا مضادا للطائرات قد أسقط الطائرة التابعة لخطوط الطيران الماليزية على رحلة إم إتش 17 فوق أوكرانيا في عام 2014.
      إيران تؤكد عدم اصابتها بالصواريخ والرئيس الأوكراني يطالب بتوفير الأدلة
أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني “علي عابد زادة”، أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تصب بصاروخ والطيار كان ينوي العودة للمطار.
وقال عابد زادة في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن الصندوق الأسود تضرر وقد نطلب المساعدة من روسيا وفرنسا وكندا،بحسب وكالة أنباء فارس .
وأضاف “قادرون على تحليل الصندوق الأسود للطائرة، وسنطلب المساعدة من أوكرانيا”. وتابع: “بعد التحدث مع الخبراء الأوكرانيين نعتزم تحليل الصندوق الأسود في البلاد، ولكن لو كان بحاجة إلى معدات خاصة لتحليل محتوياته فحينها سنتخذ قرارا آخر، وقد نرسله إلى روسيا أو كندا”.
واستطرد عابد زادة : أن احتمال أن تكون الطائرة الأوكرانية أصيبت بصاروخ “غير وارد من الناحية التقنية”، موضحا ان الطائرة الأوكرانية اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة، ولو كانت أصيبت بصاروخ لانفجرت على الفور”
وأضاف إنه “إذا كان لدى امريكا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها.

وكان رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو قد صرح أمس الخميس :”لدينا معلومات استخبارية من مصادر متعددة، بما في ذلك حلفاؤنا ومخابراتنا. تشير الأدلة إلى أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ سطح/جو إيراني.”
وأضاف ترودو أن الضربة “ربما كانت غير متعمدة” ودعا إلى “تحقيق كامل وموثوق”.
من جهة أخرى، رجح مسئولون أمريكيون سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني ،بحسب وسائل إعلام أمريكية

أوكرانيا

  • توفير الأدلة
كما دعا الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا على توفير الأدلة المتعلقة بسقوط الطائرة في طهران، جاء ذلك في بيان نشره عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة.
وأشار إلى أن احتمال إصابة صاروخ بطائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية غير مستبعد لكنه غير مؤكد، وقال: ” ندعو جميع الشركاء الدوليين وخاصة حكومات الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة على توفير الأدلة المتعلقة بالحادث. نأمل توفير الوصول إلى جميع المعلومات اللازمة لإجراء تحقيق محايد”.
وتابع: “هدفنا هو الوصول إلى الحقيقة المطلقة. نعتقد أن الوصول إليها مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره نيابة عن عائلات الضحايا”.

جانب من الحطام

وأشار إلى استمرار اللجنة الأوكرانية اليوم في التحقيق في أسباب سقوط الطائرة.
وبيّن إنه يعتزم إجراء محادثة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، الجمعة، حول سير التحقيق.
وطرح مسؤولون أوكرانيون، الخميس، 3 فرضيات تفسر أسباب سقوط الطائرة من طراز “بوينغ 737″، التي كانت متجهة الأربعاء من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، في بيان، إنّ الطائرة ربما “تعرضت لعمل إرهابي، أو أصيبت بصاروخ أرض جو”.
وأضاف أن السبب الثالث الذي قد يفسر تحطم الطائرة “هو تعرض محركها لانفجار إثر مشاكل فنية”.

تحطم طائرة أوكرانية في إيران

  • فرنسا مستعدة لتقديم “خبرتها”
كما صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة أن باريس مستعدة لتقديم خبرتها التقنية في التحقيق بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ قرب طهران إذا تقدمت إيران بطلب لذلك.
وقال لودريان لإذاعة “ار تي ال” إن “فرنسا مستعدة للمساهمة بالخبرة اللازمة”، موضحا انها لم تتلق “حاليا” طلبا في هذا الشأن.
ورفض الوزير الفرنسي التكهن بأسباب تحطم الطائرة الأوكرانية بينما ذكرت كندا، التي كان عدد من مواطنيها على متنها، أنها أسقطت خطأ على الأرجح بصاروخ إيراني.
وقال “قبل أن نتخذ أي موقف نحتاج إلى توضيح كامل لما حدث لذلك هناك تحقيقات دولية يجب أن تجرى”. وأضاف “يجب قبل إطلاق التكهنات كشف الحقيقة في ظروف تتسم بالشفافية الكاملة، والطلب من السلطات الإيرانية فعل ذلك”.
وردا على أسئلة وكالة فرانس برس قال مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي إنه “أُبلغ رسميا بالحدث من قبل إيران وحدد ممثلا معتمدا للمشاركة في التحقيق”.
وأضاف المصدر نفسه أن هذا الإبلاغ “محض إداري ولا يمهد لأي طلب آخر من قبل السلطات الإيرانية”.
وتابعت بوينغ أن هذا الإبلاغ لفرنسا تم بصفتها “الدولة المشاركة في تصنيع” المحركات كما يحدث بالنسبة لكل المصنعين والوكالات المشاركة. وذكرت وكالة سلامة الطيران الأميركية أنها ابلغت بالأمر بالصفة نفسها.
وتم تصنيع محركات الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ من قبل شركة “سي اف ام انترناشيونال” المشتركة بين الفرنسية “سافران” والأميركية “جنرال الكتريك”.
ووقعت الكارثة التي أدت إلى مقتل 176 شخصا معظمهم من الإيرانيين والكنديين بعد إطلاق طهران صواريخ على قاعدتين يستخدمهما الجيش الأميركي في العراق.
ولا تملك سوى دول قليلة بينها الولايات المتحدة، وكذلك ألمانيا وفرنسا، إمكانيات تقنية لتحليل الصندوقين الأسودين.

الطائرة الأوكرانية

وكان رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده صرح أن إيران يمكن أن تطلب مساعدة “فرنسا او دول أخرى” لتحليل بيانات الصندوقين اللذين عثر عليهما الأربعاء.
وقال إن “إيران وأوكرانيا تملكان وسائل تحميل المعلومات” التي يتضمنانها. واضاف “لكن إذا كانت هناك إجراءات تتطلب تخصصا أكبر لاستخراج معلومات وتحليلها، فيمكن أن نفعل ذلك في فرنسا أو دول أخرى”.
ووصل نحو خمسين خبيرا أوكرانيا الخميس إلى طهران للمشاركة في التحقيق وخصوصا في فك شيفرة الصندوقين الأسودين للطائرة.
من جهته، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سيقومون في وقت ما بتسليم الصندوقين الأسودين لبوينغ وسيكون ذلك مثاليا، لكن إذا أعطوهما لفرنسا أو بلد آخر، فالأمر مقبول أيضا”.
وأمس الخميس، كشف تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أنّ الطائرة الأوكرانية استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.
وشدد مسؤولون إيرانيون على أن الحادث وقع “لأسباب فنية”، حسب وكالة “فارس” المحلية.
غيّر أنّ الخطوط الجوية الأوكرانية نفت وجود عطل في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين.