صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أن القوات الأمريكية أو العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية في القصف الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أمريكية وعراقية في العراق.
و اشار الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في البيت الأبيض إن إيران تسببت بأضرار هائلة في اليمن ولبنان وسوريا واستولت على سفن في الخليج وشنت اعتداءات على منشآت نفطية سعودية وسنفرض عليها مزيداً من العقوبات. مشيراً إلى أن سليماني أشعل حروبا أهلية في المنطقة وهو مسؤول عن قتل أميركيين وكان يخطط لهجمات ضد أمريكا.
و اكد ترامب: “النظام الإيراني قتل 1500 من شعبه خلال الاحتجاجات الأخيرة”. وأكد أنه لن يسمح لإيران بحيازة السلاح النووي خلال ولايته. وأن الاتفاق النووي مع إيران سينتهي قريباً وسيطلب من الناتو الانخراط أكثر في الشرق الأوسط.
ودعا ترامب القوى الكبرى إلى الانسحاب “مما تبقى” من الاتفاق النووي الإيراني. وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للسلام مع من يريدونه.
صواريخ “كروز”
هذا النوع من الصواريخ استُخدم آخر مرة من قبل مليشيات “الحوثي” اليمنية في قصفها مطار أبها السعودي (الأربعاء 12 يونيو 2019)، إذ أكدت الجماعة المتهمة بتلقي دعم إيراني أن “إصابة الهدف كانت دقيقة”.
وفي غمرة الأحداث المتسارعة والغارات التي تشنها هذه المليشيات على أهداف داخل السعودية كان لا بد من الإجابة عن تساؤلات حول ماهية هذه الصواريخ؟ ولماذا تأخذ كل هذا الاهتمام؟
وفق خبراء عسكريين فإن هذا الصاروخ يحمل رأساً حربياً تقليدياً متفجراً أو “نووياً” لمئات الكيلومترات وبدقة عالية، ويعد تهديده كبيراً.
ويحوي في الأساس طائرة صغيرة بدون طيار، لديها جناحان بطول 8.5 قدم (2.61 متر)، ويتم تشغيلها بمحركات توربينية، ويمكن أن تطير من 500 إلى ألف ميل (805 إلى 1610 كم).
وتتمثل مهمة الصاروخ في إيصال قنبلة شديدة الانفجار توزن بألف رطل (450 كغ) إلى موقع محدد (الهدف)، بحسب ما بين موقع “howstuffworks”.
وتصنَّف صواريخ “كروز” على أنها باهظة الثمن؛ إذ تتراوح كلفتها بين 500 ألف ومليون دولار لكل منها، وتأتي في عدة أشكال، ويمكن إطلاقها من الغواصات أو المدمرات أو الطائرات.
وتمتاز بأنها يصعب الكشف عنها؛ لأنها تطير منخفضة جداً على الأرض (بعيداً عن نظر معظم أنظمة الرادار)، وتكون دقتها عالية جداً.
ويعد صاروخ “كروز” مفيداً بشكل خاص إذا كان الهدف يتحرك، ويمكن أيضاً تجهيزه بأجهزة استشعار حرارية للتصوير أو الإضاءة كما هو مستخدم في القنابل الذكية.