تمتلك وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تاريخا طويلا من العمليات السرية، التي تقدم فيها أسلحة متطورة لدعم مجموعات مسلحة حول العالم.
لكن في نهاية المطاف، يصل الكثير من تلك الأسلحة لطرف آخر، فيستخدم تلك الأسلحة ضد قواتها، بحسب موقع “تاسك آند بيربوس” الأمريكي، الذي أوضح أن صواريخ “ستنغر”، التي قدمتها لدعم “المجاهدين الأفغان” في حربهم ضد الاتحاد السوفييتي، في ثمانينيات القرن الماضي، تعد مثالا واضحا على ذلك.
وصواريخ “ستينغر” هي صواريخ كتف محمولة، مضادة للطائرات، يمكن استخدامها ضد الطائرات الحربية، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
يقول الموقع الأمريكي، إن الـ”سي آي إيه” ربما تكون قد اكتشفت طريقة لتعطيل أسلحتها المتطورة، التي تدعم بها حلفائها حول العالم، عندما يتم استخدامها خارج الأطر المخصصة لها.
ولفت إلى أن الوكالة الاستخباراتية الأمريكية ابتكرت تقنية جديدة يمكن استخدامها مع الأسلحة المتطورة، التي تقدمها لحلفائها، خاصة مع صواريخ الكتف المضادة للطائرات، مشيرا إلى قول أحد الخبراء الألمان إن ملامح تلك التقنية، تم الكشف عنها ضمن حزمة تسريبات “ويكيليكس” الخاصة بوكالة الـ”سي آي إيه”، منذ عام 2017.
ولفت الموقع إلى أن تلك التقنية، لم يتم تسليط الضوء عليها، منذ ذلك الحين، مشيرا إلى أنها تعتمد على استخدام ما يطلق عليه “السور الجغرافي”، الذي يتم تحديده إلكترونيا، على بعض الأسلحة، التي تتعطل آليا، عندما تصبح خارج النطاق الجغرافي المحدد.
ويقول الموقع إن تجهيز الأسلحة الأمريكية المتطورة بهذه الخاصية يمثل ميزة مهمة عند منح تلك الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.