ذكرت صحيفة “ديلي ميرور” نقلا عن المصدر أن وسائط الدفاع الجوي الموجودة في حاملات الطائرات البريطانية لا تستطيع أن تحميها من صاروخ “تسيركون” الروسي، فهي تقدر على اعتراض ما يتحرك بسرعة تصل إلى 3 ماخ (3 أمثال سرعة الصوت) في حين يندفع صاروخ “تسيركون” بسرعة 6 ماخ.
وقال المصدر: “من المستحيل إيقاف هذه الصواريخ” مشيرا إلى أن صواريخ “تسيركون” تضطر حاملات الطائرات إلى الابتعاد عن مجال عملها ومجال عمل الطائرات التي تحملها. وهذا يعني، برأي الصحيفة، أن حاملات الطائرات التي يقدَّر ثمن الواحدة منها بـ7 مليارات جنيه استرليني قد تكون غير مُجْدية تماما. والسبيل الوحيد لإنقاذ موقفها تزويدها بوسائط الدفاع الجوي القادرة على التعامل مع صواريخ “تسيركون”.
ولا تزال هناك في الغرب شكوك حول قدرة صاروخ “تسيركون” على التحليق بسرعة هائلة تبلغ 6 إلى 8 ماخ، ولكن المصادر الروسية تؤكد أن هذا الصاروخ يثبت قدراته خلال الاختبار ولا بد وأن يدخل الخدمة في أقرب وقت.
مميزات صاروخ تسيركون
-جسم صاروخ “تسيركون” الروسي البحري فرط الصوتي مصنوع من مادة حديثة تعتبر ألياف الكربون أساسا لها.
وهو ما يزيد من تخفيه عن الرادارات من ناحية ويحمي أجهزة الصاروخ من الحرارة العالية التي يمكن أن تؤثر عليه عند التحليق بسرعة فرط صوتية من ناحية أخرى.
-يمتلك الصاروخ ميزة مخيفة أخرى تكمن في أن تسارع الصاروخ حتى 10 آلاف كيلومتر يتسبب في تسخينه لدرجة حرارة النجوم، ما يؤدي بدوره إلى تحويل الصاروخ إلى كرة نارية.
– المادة التي يصنع منها جسم “تسيركون” عبارة عن مادة كربونية مركبة تمتلك متانة عالية وقدرة فائقة على مقاومة الحرارة. ويصنع من تلك المادة الغطاء في صاروخ “إر – 29 إر إم” الروسي الباليستي العابر للقارات. كما ينتج منها جسم الغواصات النووية الروسية من مشروع “دلفين”.
– يمكن أن يستخدم في تصميمها ما يسمى بـ “درع البلازما وذلك عن طريق إضافة سيزيوم إلى وقودها الصاروخي من أجل زيادة تخفيها عن الرادارات.
يذكر أن الدرع الصاروخية المعاصرة قادرة على اكتشاف صاروخ “تسيركون” الروسي على مدى 55 كيلومترا فقط ، ما يترك لطواقم الصواريخ المضادة للجو 20 ثانية لتوجيه ضربة مضادة وأوضحت أن صواريخ “تسيركون” البحرية تستهدف بالدرجة الأولى حاملات الطائرات.