علن الجيش الوطني الليبي أنه رصد طائرة «بوينغ» تنقل عتاداً عسكرياً من إسطنبول إلى ليبيا، محذراً في الوقت ذاته الطائرات المدنية من نقل الأسلحة حتى لاتكون هدفاً لمضادات سلاح الجو.
في وقت تواصلت المعركة الشرسة جنوب طرابلس والتي استخدم فيها السلاح الثقيل وسط تقهقر للميليشيات الإرهابية التي فقدت سند كتائب مصراتة التي بدأت في الانسحاب.. في وقت جدد زعماء قبائل شرق ليبيا دعمهم ومساندتهم لقيادة الجيش الوطني الليبي ضد العدوان التركي.
وأعلن عدد من مشائخ قبائل شرق ليبيا دعمهم للقيادة العامة للجيش وتحركات مجلس النواب الدولية الرامية لنزع الاعتراف بحكومة الوفاق غير الدستورية. وأكد المشائخ، خلال لقائهم رئيس مجلس البرلمان المستشار عقيلة صالح، رفضهم لمذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لما لها من خطر على سيادة ليبيا وأحقيتها في ثرواتها البحرية.
دعم
وقال فتحي المريمي، مستشار رئيس البرلمان، إن المجتمعين جددوا دعمهم التام لمجلس النواب باعتباره الجسم الوحيد المنتخب والممثل للشعب الليبي ولخطوات الجيش لتطهير طرابلس.
وأضاف المريمي، في بيان، أن رئيس مجلس النواب استعرض مع المشائخ نتائج زياراته الأخيرة في المنطقة والتي شملت السعودية ومصر واليونان والبرلمان العربي، وجهوده في سحب الاعتراف الدولي من السراج وحكومته.
إلى ذلك أفاد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، برصد طائرة مدنية من طراز بوينغ 747-412، نقلت أسلحة ومعدات عسكرية من إسطنبول إلى مطار مصراتة الواقع غرب ليبيا.
تحذير
كما حذر المسماري في بيان مصور، شركات النقل الجوي من نقل الأسلحة باستخدام الطائرات المدنية. إلى ذلك، أكد أن «القوات الجوية لن تتردد في إسقاط أو استهداف الطائرات التي تقوم بإدخال الأسلحة».
وبعد انقضاء المهلة التي منحها الجيش الليبي لميليشيات مصراتة للانسحاب من طرابلس وسرت، أعلن المسماري أن القيادة العامة قرّرت تمديد المهلة 3 أيام إضافية، على أن تنتهي الأربعاء المقبل، استجابة لأبناء مصراتة، وذلك لإعطاء فترة زمنية كافية لبذل جهودهم ومساعيهم لإقناع أبناء المدينة بالانسحاب من الميليشيات التي تحارب الجيش الليبي في طرابلس.
وأوضح المسماري، أن الجيش الليبي لن يتعرض للعناصر المسلحة والقوات المغادرة التي ستنسحب من طرابلس وسرت طيلة فترة المهلة المحددة لهم.
في الأثناء استعرت المعارك بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا وشهدت يوم امس اشتباكات عنيفة بالسلاح الثقيل وسط تقهقر الميليشيات أمام ضربات الجيش،وأشارت مصادر إلى أن الجيش الوطني يحشد قوات على تخوم مدينة سرت.
يأتي هذا فيما أوردت وسائل إعلام ليبية بأن قوات الجيش استهدفت بضربات جوية مواقع الميليشيات جنوب غرب مدينة مسلاتة، تزامناً مع غارات على مقر كتيبة الدرع شمال مدينة زليتن.فيما أعلن الجيش الليبي سيطرته على منطقة البركات بضواحي مسَلّاتة.
كما شن الجيش غارات على مركبات مسلحة انسحبت من مدينة ترهونة.يأتي ذلك فيما لقي 19 عنصراً من الميليشيات، مصرعهم، بينهم 11 سورياً، بغارة جوية للجيش على سرت.واستهدفت الضربات الجوية سيارات مسلحة بعد انسحابها من ترهونة جنوب غربي زليتن.